أكد الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري أن جميع من عمل مع الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي إما أن يعتزلوا أو يُعزلوا، معتبراً أن الإرياني أكثرهم ذكاءً، وفهم القصة بسرعة ولم يكابر. وفي تعليقه على اعتزال الدكتور عبدالكريم الإرياني للسياسة قال الماوري في حديث ل «الخبر»: «قد يكون الدكتور الإرياني من خلال إعلانه اعتزاله العمل السياسي يحاول طمأنة علي عبدالله صالح بأنه لا يطمح في الرئاسة حتى لا يتخلص منه الرجل». وتمنى من كل مستشاري هادي الذين أوقعوه وأوقعوا البلاد في هذه الورطة، أن يحذوا حذوا الإرياني، وأضاف: «لو أن الإرياني والعتواني والآنسي اعتزلوا العمل السياسي قبل عام أو عامين لما احتاج هادي للاستقالة»، مشيراً إلى أن المشهد السياسي في اليمن لم يعد يحتمل حكمة الإرياني ولا هدوء هادي، وأن المشهد بحاجة إلى غربلة شاملة. وأوضح أن الوجوه القديمة التي عملت مع صالح وهادي يجب أن ترحل نهائيا وتعترف بفشلها في إدارة البلاد، منوهاً بأن هناك شخصيات شابة أقل أنانية من الشخصيات القديمة وأكثر قدرة على التعايش فيما بينها من مختلف الأطياف. وشبه الماوري اعتزال السياسة باعتزال الجنس أو التدخين، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يتم إلا إذا وصل السياسي إلى مرحلة اليأس. وكانت وزيرة الإعلام نادية السقاف أعلنت عبر صفحتها على موقع «تويتر» اعتزال الإرياني للعمل السياسي نهائياً.