هنأ القيادي الجنوبي حيدر العطاس شعب الجنوب بمناسبة الذكري ال 9 للتصالح والتسامح الذي دشن في جمعية أبناء ردفان يناير 2006 م ،في عدن. وأشار في كلمة له إلى أن التضحية والصفات التي تحلى بها الجنوبيين مثلت زاد لهم في التصدي لحملات الغزوالاستعماري الاجنبي عبر مراحل نضالية عديدة توجت بثورة ال 14 من اكتوبر 1963م التي انتزعتالاستقلال الوطني من بريطانيا في ال 30 من نوفمبر1967 م ووحدت الجنوب في دولة واحدة مستقلة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية " نالت باستحقاق اعتراف عربي ودولي غير مسبوق في تلكالمرحلة الثورية الدقيقة التي شهدت مدا ثورياقوميا عالميا ساهم في تصفية الاستعمار في العالم حسبما قال. وأشار إلى أن مايعتمل في الشمال منخلافات وصراعات دموية حادة ستنحسب على الجميع، داعيا القوى السياسية في الشمال أن يقفوا وقفة صدق مع أنفسهم لمعالجة مشكلاتهم وخلافاتهم، كشرط لبحث مستقبل علاقات الشراكة بين الشمال والجنوب بمايؤمن حياة معيشية كريمة، مستقرة، آمنه ومتطورةللشعبين شمالا وجنوبا و ترسخ وشائج الاخاء والامن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي . وقال العطاس مخاطبا الجنوبيين «إن هذه المرحلة بحاجة للاستلهام وممارسة تلك الصفات الثورية من التسامح والوئام والايثار والتضحية والوفاء والتي كانت سلاح قوي في مواجهة جبروت الاستعمارلانتزاع الاستقلال الوطني وتاسيس دولة الوطنالموحد في ال 30/11/1967 م ». وطالبهم بالتذكر «وبكل مسؤلية وشجاعة وفي مرحلة البناء بناء الدولة الوليدة كيف دبت الخلافات بين الصفوف عندما تخلي الثوار عن تلك الصفات النبيلة من التسامح والوئام والتضحية والايثار والوفاء وقد صاروا بنائه في ثياب مدنية في مرحلة البناء وهي دائما أصعب المراحل لأنه ليس فيها عدو أجنبي واضح تقاتل ضده لإخراجه من بلدك لكن أعداء مراحل البناء كثر وأشد تعقيدا لعل أول الأعداء التخلف بمعناه الشامل وليس أخرالأعداء وأشرسهم الذات بما تحمل من نفس بشرية لوامه». وقال «إن الدرس القاسي الذي يمكن استخلاصه من تجربة كفاح شعبنا ضد الاستعمار البريطاني و تأسيس وبناء الدولة المدنية الموحدة يتلخص في درس بسيطمفاده: ان الانتصار مرهون بتقديم الهدف على الذات، فقد انتصر شعبنا في ثورته ضد الاستعمارلأن الثوار تحلوا بالصفات النبيلة وقدموا الهدف على الذات، وأخفق البناه في الحفاظ على الدولة المدنية وتنميتها المستدامه عندما قدموا الذاتعلى الهدف فدبت الخلافات فاضاعت الدولة وعرضت حياة الشعب ومستقبل الأجيال لصعوبات ومخاطر محدقة».