نعى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، 21 مصريا مسيحيا ذبحهم عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا. وقالت الجامعة في بيان مقتضب مساء اليوم الأحد "ينعي الأمين العام لجامعة الدول العربية بمزيد من الحزن والأسى ضحايا الحادث الإرهابي الخسيس". وأوضحت الجامعة أنها ستصدر بيانا موسعا لاحقا بشأن الحادث، دون أن تحدد موعدا لذلك. وفي بيان للرئاسة المصرية، اليوم، نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم"، معربا عن "خالص التعازي للشعب المصري في مصابه الأليم"، داعيا لاجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني وهو الاجتماع الذي بدأ بالفعل ولم ينتهي حتى الساعة 11.07 تغ. وفقا للبيان، أعلن السيسي الحداد العام رسميا في البلاد لمدة 7 أيام. كما استنكر مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في طبرق (شرق) ذبح 21 مصريا مسيحيا على يد تنظيم "داعش"، مساء الأحد، والذين اختطفوا في سرت (غرب) في وقت سابق. وفي حديث للأناضول، قال مقرر مجلس النواب الليبي صالح قلمة (ينظم جدول أعمال البرلمان) "نستنكر بشدة الفعل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش بقتل شباب مصريين مسيحيين ذبحا بعد أن اختطفهم في مدينة سرت في وقت سابق"، واصفا الحادث ب"المؤسف". وأضاف مقرر البرلمان الليبي أن "المكان الذي اختطف فيه الأشقاء المصريون هو مدينة سرت الليبية وهي خارجة عن سلطة مجلس النواب والحكومة الليبية المنبثقة عنه"، محملا المسيطرين علي سرت ومدن أخرى يتواجد بها داعش مسؤولية الجريمة، في إشارة إلى قوات فجر ليبيا وحكومة الإنقاذ التي تسيطر على مناطق في غرب وجنوب ليبيا منذ أغسطس / آب الماضي. وتابع قلمة "لما للأمر من أهمية سيكون نقاش الجريمة علي قائمة الأولويات في أجندة جلسة البرلمان غدا الاثنين"، مشيراً إلى أن "البرلمان الليبي سيخرج بموقف موحد غدا يبث في بيان رسمي". كما أعرب المسؤول الليبي عن "تعازيه الحارة لأهالي الضحايا ولكافة الشعب المصري والحكومة المصرية على مقتل المصريين. كما أدان الأزهر الشريف ومفتي مصر ذبح 21 مصريا مسيحيا على يد عناصر تنظيم داعش في ليبيا، واعتبرا أن الحادث "عمل إجرامي وجريمة نكراء ومرتكبوها استحقوا لعنة الله ومصيرهم جهنم". و قال الأزهر الشريف إنه تلقَّى "العمل الإجرامي البشع الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي من إعدام مجموعة من أبناء مصر الأبرياء ببالغ الحزن والأسى". وأضاف الأزهر في بيان له أن "هذا العمل البربري الهمجي لا يمت بصلة إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق". وطالب الأزهر المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، والقصاص العاجل منهم، داعيًا المصريين جميعًا إلى التيقظ والحذر والوقوف صفًّا واحدًا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادًا. وتقدم الأزهر بعزائه ومواساته لبابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، وأهالي ضحايا "الحادث الإرهابيِّ الجبان"، مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان من جانبه، أدان شوقي علام مفتي مصر الحادث، قائلا في في تصريحات صحفية مساء اليوم إنه "بإقدام هؤلاء الهمج على هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم وساءت مصيرًا". ووجه مفتي الديار المصرية نداء إلى جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها ضرورة التصدي بكل حزم لهؤلاء المجرمين الذين تتبرأ من أفعالهم كافة الأديان السماوية، وأن "يتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء على هذا السرطان الفكري الداهم الذي يهدد بلادنا وأوطاننا". وأظهر تسجيل مصور بثه موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، مساء الأحد، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا.