كشف الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري عن الأسباب التي تدفع الحوثيين لاستمرار احتجاز الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، كما تحدث عن صمت القيادات الحراكية والمنظمات تجاه وضع هادي تحت الإقامة الجبرية. واستغرب من تساهل الحوثيين في تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير والذي طالب في الفقرة ال 8 منه الحوثيين بأربعة إجراءات من بينها الافراج بأمان عن جميع الأفراد تحت الإقامة الجبرية أو الاعتقال التعسفي والإفراج عن الرئيس هادي والحكومة ووزرائها دون قيد أو شرط. وقال الغابري في حديث خاص ل «الخبر» إن «موقف الحوثيين من ذلك منسجما مع موقف الرئيس السابق علي صالح في عدم السماح لهادي بالتحرك»، مرجعاً أسباب استمرار الحوثيين وصالح في وضع هادي تحت الإقامة الجبرية، إلى أنهم يدركون أنه لايزال الرئيس، وأن رفع الإقامة الجبرية عنه تمكنه من اتخاذ قرارات والتواصل مع جهات، منوهاً بأن الأمر الأخطر هو أن لديه معلومات خطيرة لا يريد الحوثي وصالح معا أن يدلي بها. وتوقع أن يظل هادي تحت الإقامة الجبرية مدى الحياة، أو يجبر الحوثي على رفعها من جهة لا يستطيع مقاومتها، مردفاً: «الحوثيون قد يظلوا متساهلين في ذلك لاختبار قوة مجلس الامن أو قد ربما يراهنون على انقسام في المجلس حين يراجع مستوى التنفيذ». وأضاف: «وقد يكون تساهلهم مجازفة لأن القرار توعد باتخاذ مزيد من الخطوات ضد من لم ينفذ الفقرات 6و7و8و9 من القرار بعد 15 يوما من صدوره». وحول صمت القيادات الجنوبية والحراكية والمنظمات الحقوقية تجاه استمرار اعتقال هادي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، اعتبر الغابري ذلك الصمت بأنه «قد يبدو بالنسبة لهم أن الإقامة الجبرية للرئيس وحالته الصحية السيئة قد لا تعني كثيرا للمنظمات الحقوقية». وأردف: «أما عن موقف القيادات الحراكية فقد يبدو بان الحراك منقسم وهنا يصب الاهتمام بما بعد هادي، وقد يكون ذلك الصمت يعود إلى الإعتقاد بقلة جدوى مطالبة مليشيات الحوثيين برفع الإقامة الجبرية».