قال القائد الميداني والعسكري لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم إن من «حقهم التواجد في مضيق باب المندب، وأنهم ليسوا فوضويين»، وهو اعترافا يكشف عن تخطيط الحوثيين للوصول إلى مضيق باب المندب. وفي سياق حواره مع صحيفة «المصري اليوم» ورد الحاكم على سؤال وجهته الصحيفة إليه حول محاولة الحوثيون السيطرة على جزيرة حنيش المطلة على مضيق باب المندب، قائلاً: «حنيش يمنية، ونحن من اليمن، ومن حقي أن أتحرك إليها مثلي مثل غيري، ولا يستطيع أن يفرض عليَّ الآخر ألا أتحرك في بلدي». وأضاف: «لا توجد أي إشكالية لوجودنا فى حنيش، ولا توجد مواجهات عسكرية مع الجيش هناك، ولا توجد محاولات سيطرة، فنحن أصحاب دولة، ومسيطرون». وتابع قائلاً: «الأمور لا تُدار هكذا، هناك أطر منظمة، ولسنا أناساً عشوائيين أو فوضويين، نحن دولة لها مؤسسات عسكرية ومالية، وليست عشوائية». وحول تأخر معركتهم في مأرب وهل تنذر المعركة هناك بحرب أهلية في اليمن؟، أجاب الحاكم: «القضية الموجودة في مأرب فيها جهات وعناصر من خارج اليمن سواء استخبارات أو حكومات تدفع بعناصرها إلى داخل مأرب». وأردف: «القضية هناك لا تتصل بنزاع أهلي يمني، بل الجهات الخارجية هي من تحرك بعض القبائل، واليمنيون يعلمون ما الذي تستهدفه الأيدي الأجنبية من خلال معارك مأرب»، في إشارة منه إلى المملكة العربية السعودية. واتهم السعودية بأنها جزء من المحركين للعناصر في مأرب، ولها النصيب الأكبر، وآخرون أبعد من ذلك، من مخابرات أمريكية، وغير أمريكية. وحول التقاء الحوثيين مع الأمريكيين في الأهداف، باعتبار أن الولاياتالمتحدة تضرب مراكز القاعدة في اليمن بطائرة دون طيار، بينما أنتم تقاتلونهم براً، قال: «ليس صحيحاً.. فالقاعدة هي صنيعة أمريكا في الأساس، وما يحدث منها مع القاعدة هو مجرد لعبة استخباراتية». وبالنسبة لعدد من يحملون السلاح باسم الحوثي في الشوارع، كشف أبو الحاكم الحوثي عن أن: «من يحمل السلاح كثيرون، عددهم بالآلاف.. عشرات الآلاف»، مشيراً إلى أن المجتمع اليمني في الأساس هو مجتمع مسلح، وأن كل محارب في "أنصار الله" هو مشارك بسلاحه الشخصي. وعن امتلاك الحوثيين الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وغيرها، زعم الحاكم أن «هذه الأسلحة هي من ثمرات الجهد من خلال معارك الدفاع عن النفس التي خضناها في مشروعنا التحرري الثقافي.. فهي تعتبر غنائم من المعارك السابقة مع كل من استهدف أنصار الله». ■ ما صحة قيامكم باختطاف وزير الدفاع اليمنى وإجباره على الخضوع لكم؟ - هذا ليس صحيحا، وزير الدفاع يمارس مهامه وعمله. نحن فقط قمنا بتشكيل لجنة أمنية عليا مهمتها حفظ الأمن والسكينة على مستوى الجمهورية اليمنية. ■ ولكن مقر وزارة الدفاع تحت سيطرتكم وكذلك المقار الرئاسية والمؤسسات السيادية. فمن المسؤول عن هذه المؤسسات فى الوقت الراهن؟ - اللجان الثورية هى المسؤولة فى الوقت الراهن، وهى صاحبة القرار. وعندما افتعل الآخرون فراغا سياسيا فى الدولة، قامت اللجان الثورية بسد هذا الفراغ بحكم الإعلان الدستورى الذى فوضها لإدارة البلاد. ■ ما هى خلفيتك العسكرية والأكاديمية التى أهلتك لتصبح قائدا ميدانيا لحركة أنصار الله؟ - الميدان هو الذى علمنا الأمور العسكرية، والحروب التى خضناها منذ 2004، وما فُرض علينا خلال هذه الأعوام من استهداف عسكرى جعلنا نكون فى هذا الموقع. فالميدان هو المدرسة والجامعة والكلية الحربية التى تعلمنا بها. ■ ما هو عدد الأفراد المقاتلين فى جيش «أنصار الله»؟ - كل ثائر وكل متحرر هو مقاتل فى جيش أنصار الله. لأن رؤيتنا لم تكن أبدا إنشاء مؤسسة عسكرية ذات أهداف محدودة. ولكن القضية هى قضية مكون أنصار الله برمتهم، من جميع فئات المجتمع اليمنى، بما يحقق الكرامة والعزة للناس. ■ ولكن ما هو عدد من يحملون السلاح باسم أنصار الله فى الشوارع؟ - من يحمل السلاح كثيرون، عددهم بالآلاف.. عشرات الآلاف. ■ من أين تحصلون على السلاح الذى توفرونه لهؤلاء الآلاف؟ - المجتمع اليمنى فى الأساس هو مجتمع مسلح، وكل محارب فى أنصار الله هو مشارك بسلاحه الشخصى. ■ وماذا عن الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وغيرها؟ - هذه الأسلحة هى من ثمرات الجهد من خلال معارك الدفاع عن النفس التى خضناها فى مشروعنا التحررى الثقافى. فهى تعتبر غنائم من المعارك السابقة مع كل من استهدف «أنصار الله». ■ معركتكم فى مأرب لماذا لم تحسم حتى الآن؟ وهل تنذر المعركة هناك بحرب أهلية فى اليمن؟ - القضية الموجودة فى مأرب فيها جهات وعناصر من خارج اليمن سواء استخبارات أو حكومات تدفع بعناصرها إلى داخل مأرب. والقضية هناك لا تتصل بنزاع أهلى يمنى، بل الجهات الخارجية هى من تحرك بعض القبائل، واليمنيون يعلمون ما الذى تستهدفه الأيدى الأجنبية من خلال معارك مأرب. ■ هل تقصدون بالجهات الخارجية المستهدفة لليمن المملكة العربية السعودية؟ - نعم، هى جزء من المحركين للعناصر فى مأرب ولها النصيب الأكبر. وآخرون أبعد من ذلك، من مخابرات أمريكية وغير أمريكية. ■ ولكن الولاياتالمتحدة تضرب مراكز القاعدة فى اليمن بطائرة دون طيار بينما أنتم تقاتلونهم برا.. ألا يشير هذا إلى اتفاقكما فى بعض الأهداف؟ - ليس صحيحا.. فالقاعدة هى صنيعة أمريكا فى الأساس، وما يحدث منها مع القاعدة هو مجرد لعبة استخباراتية. ■ لماذا تحاولون السيطرة على جزيرة حنيش المطلة على مضيق باب المندب؟ - حنيش يمنية ونحن من اليمن، ومن حقى أن أتحرك إليها مثلى مثل غيرى، ولا يستطيع أن يفرض على «الآخر» ألا أتحرك فى بلدى. ■ ولكن سيطرتكم المحتملة على الجزيرة تثير مخاوف قوى دولية متعددة؟ - لا توجد أى إشكالية لوجودنا فى حنيش، ولا توجد مواجهات عسكرية مع الجيش هناك، ولا توجد «محاولات سيطرة!» فنحن أصحاب دولة ومسيطرون. الأمور لا تدار هكذا، هناك أطر منظمة، ولسنا أناسا عشوائيين أو فوضويين، نحن دولة لها مؤسسات عسكرية ومالية وليست عشوائية.