أوردت صحيفة «عدن الغد» المقربة من هادي، الرواية الرسمية لواقعة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت فجر اليوم في محيط القصر الرئاسي في منطقة «معاشيق» بمحافظة عدنجنوباليمن. وأوضحت الصحيفة، التي غدت تتحدث بصفة رسمية بعد وصول هادي إلى عدن، إلى أن الاشتباكات التي وقعت لم تسفر عن سقوط أي ضحايا وصورت في عدد من وسائل الإعلام اليمنية على أنها «محاولة انقلاب». ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في الحماية الرئاسية قوله إن «الواقعة التي نشرت على أنها محاولة انقلاب ضد "هادي" كانت عبارة عن قيام عناصر من اللجان الشعبية باقتحام منزل الرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض" وسيطرتها عليه وطرد عدد من عناصر الحماية من قبيلة حاشد الأمر الذي دعاهم للإستنجاد بجنود من الحرس الجمهوري ينحدرون من منطقة حاشد». وبحسب المصدر فقد أصر الجنود المنحدرون من حاشد والذين يشاركون في عملية تأمين القصر الرئاسي على استعادة المنزل الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات مسلحة بين جنود من الحرس الجمهوري وبعض عناصر اللجان الشعبية الذين سيطروا على منزل البيض. وقال المصدر: إن «الاشتباكات تم احتوائها سريعا حيث طالب بعض الجنود من الحرس الجمهوري مغادرة مواقعهم والعودة صوب مناطقهم في محافظات شمالية وهو الأمر الذي تم السماح لهم به من قبل قيادتهم». ونفى المصدر أن تكون هناك عملية طرد للجنود أو خلافه، مشيرا إلى أن القيادة المكلفة بحماية القصر الرئاسي اضطرت إلى استقدام بعض عناصر اللجان الشعبية لتعزيز قوة الحماية في القصر الرئاسي.