بدأ الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، مناورات عسكرية واسعة تحت مسمى "الرسول الأعظم 9″، في مضيق هرمز الذي يعد نقطة عبور تجارة النفط العالمية، والواقع في منطقة الخليج العربي. وحضر المناورات قائد الحرس الثوري "محمد علي جعفري"، وعدد كبير من كبار القادة العسكريين، إضافة إلى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) "علي لاريجاني". وأفاد جعفري، في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، أن "المناورات التي بدأت صباح اليوم، في مضيق هرمز – نقطة التقاء الخليج العربي بخليج عدن-، تهدف إلى ردع الأعداء الذين يحاولون النفوذ إلى المنطقة من الخارج". وقال جعفري " نعلن للعالم بأسره من خلال هذه المناورات استمرار قوة إيران العسكرية بحماية أمن واستقرار البلدان المجاورة للخليج العربي ومضيق هرمز، وهدف المناورات هو حماية أمن وسلام المنطقة، وهو من مصلحة كافة الدول في المنطقة". وأشار جعفري إلى أنهم لا يريدون أبدًا استخدام الأسلحة التي استعملوها في المناورات على أرض الواقع، إلا أنه حذر من أن بلاده لن تتردد في استخدام تلك الأسلحة، أمام أي انتهاك لحدودها في الخليج العربي ومضيق هرمز. بدوره، ذكر قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الأميرال، علي فدوي، أن المناورات ستستمر ثلاثة أيام، سيختبرون خلالها 20 صاروخًا جديدًا بما فيها طوربيدات (الطُوربيد صاروخ يستعمل لمحاربة السفن ويمكن إطلاقه من غواصة أو من طائرة). كما يشارك في المناورات 500 زورق بحري، إضافة لصواريخ بالستية، ونموذج بنفس حجم حاملة الطائرات الأمريكية من طراز "نيمتز"، حيث تم إجراء محاكاة لعملية تدمير النموذج، باستهدافه بصواريخ من نوع "كروز"، وإطلاق الزوارق نيرانها عليه لمدة 15 دقيقة. ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني من المناورات قيام القوات البرية في الحرس الثوري بإجراء مناورات في شواطئ الخليج العربي. وكانت القوات البرية، والبحرية، والجوية للجيش الإيراني، والحرس الثورة أجرت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت، مناورات عسكرية واسعة تحت اسم "محمد رسول الله".