قتل 4 عراقيين بينهم طفل وأصيب 6 عناصر من الحشد الشعبي، وهي ميلشيا موالية للحكومة، بجروح جراء قنصهم من قبل مسلحين من تنظيم "داعش" على الطريق الرابط بين العاصمة العراقيةبغداد ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال) الحادثة التي تكررت خلال الأشهر الماضية، حسب ما أفاد ضابط امن عراقي. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال قيس الدجيلي، النقيب في الشرطة العراقية، إن قناصين من "داعش" يختبؤون بين أشجار النخيل ومبان مطلة على الطريق العام في بلدة سيد غريب الواقعة بين بغداد وسامراء استهدفوا، اليوم الجمعة، بنيرانهم عدداً من المارة على الطريق ما أدى لمقتل طفل و3 مدنيين وإصابة 6 من عناصر الحشد العشبي الموالين للحكومة بجروح، لم يبين خطورتها. وأشار إلى أن استهداف المدنيين وعناصر الحشد أثار الرعب بالنسبة للمارة والمسافرين على الطريق بين سامراء وبغداد خاصة أن قناصي داعش قتلوا وجرحوا العشرات على نفس الطريق خلال الأشهر الماضية؛ ما تسبب بشلل شبه تام للحركة عليه ولفترات متقطعة قبل أن تقوم العناصر الأمنية بملاحقة القناصين والقضاء عليهم (دون أن يوضح عددهم). وفي وقت سابق من العام الماضي، استعادت القوات العراقية، المدعومة بالحشد الشعبي، السيطرة على مناطق جنوب مدينة تكريت بالكامل، وهي المناطق الممتدة من سامراء الى بغداد، وتمكنت من قتل عدد من قناصي "داعش" الذين كانوا يتواجدون في منطقة سيد غريب ويعرقلون مرور السكان المحليين والقوات النظامية والمقاتلين الموالين للحكومة على طريق بغداد – سامراء. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بمقتل شرطيين اثنين وإصابة 3 آخرين بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في محافظة ديالى شرقي العراق. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في بلدة الحديد (5 كم شمال غرب مدينة بعقوبة مركز المحافظة)؛ ما أدى إلى مقتل الشرطيين وإصابة 3 زملاء آخرين لهم بجروح". وفيما لم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدران من مصدر مستقل، لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. ورغم اعلان السلطات العراقية عن تحرير كامل محافظة ديالى من تنظيم "داعش" منذ حوالي شهر، الذي كان يسيطر على أجزاء واسعة منها منذ يونيو/حزيران الماضي، إلا أن المحافظة لا تزال تشهد حوادث أمنية وهجمات دموية تستهدف القوى الامنية والمدنيين على حد سواء، يقول المسؤولون الامنيون ان عناصر "داعش" يقفون وراءها. وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل ومساحات واسعة شمالي وغربي وشرقي العراق وأخرى في جارتها سوريا، منذ يونيو/حزيران الماضي، وأعلن نهاية الشهر نفسه عن تأسيس "دولة الخلافة" في المناطق التي يسيطر عليها.4