أعلنت القوى الثورية بمحافظة تعز، اليوم الجمعة، تدشين مرحلة ثورية جديدة للأسبوع القادم تحت مسمى «أسبوع محاصرة التمرد» من خلال تنظيم بمسيرات يومية ووقفات احتجاجية لإسقاط الانقلاب الحوثي، ويبدأ من يوم غدا السبت بالدعوة إلى مسيرة ثورية حاشدة تنطلق من أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال وسط المدينة. يأتي هذا التصعيد الثوري بعد الأسبوع الماضي الذي أسموه «أسبوع إسقاط الانقلاب والذي أقيم فيه العديد من المسيرات الكبيرة والوقفات الاحتجاجية والفعاليات الفنية. واحتشد الالاف، اليوم الجمعة، في ساحة الحرية وشارع جمال بمحافظة تعز، مؤكدين دعمهم للشرعية ومطالبين بإعلان عدن عاصمة ورافضين كل الأساليب الانقلابية على شرعية الدولة. وطالب خطيب الجمعة ضياء الحق الأهدل الرئيس هادي التعجيل بقرارات واتخاذ إجراءات تكفل استعادة الدولة، وحذره من تكرر التساهل معهم أو الركون إليهم، كما حذره من الشعب الذي يقف بجانبه رغم أنه خذله. وخاطب من أسماهم «الانقلابيين» بالقول: «سنقاوم غطرستكم بسلميتنا المزلزلة حتى تكفوا عنا عبثكم وتنخرطوا في حزب سياسي مدني كبقية القوى السياسية وتعيدوا الدولة ومؤسساتها الشرعية فاليمن يتسع للجميع وخيراتها ملك للجميع». وتابع الأهدل قائلاً: «نحن لا نكره الأشخاص لذاتهم ولكننا نكره السلوك الانقلابي الاقصائي والأفعال البربرية والتصرفات الهمجية نكره غطرسة القوة وقوة الغطرسة». وخاطب زعيم الحوثيين قائلاً: «يا صاحب المسيرة القرآنية المزعومة ما سمعنا قبل اليوم بمسيرة قرآنية تستبيح حرمة المساجد والجامعات وتفجر البيوت ودور القران وتسفك الدماء»، متسائلا: «لمصلحة من تدمير مؤسسات الدولة وخنق الشعب اقتصاديا ؟ولمصلحة من تمزيق اليمن جغرافيا واحترابها أهليا؟». وطالب الخطيب من الثوار والشعب اليمني أن يكونوا صفا واحدا ويجددوا الثورة والعمل بجد على محاصرة التمرد وإنهائه، والاستمرار الفعل الثوري السلمي. ووجه خطيب الجمعة الأهدل رسالة إلى منظمات المجتمع المدني والمكونات الاجتماعية والسياسية قائلاً: «تدارسوا الوضع وسطروا رؤية واضحة وضعوا برامج عمل كثيرة لتحقيق أهدافكم من إنهاء التمرد». وحث الخطيب كافة القوى السياسية والاجتماعية أن تطرح برامجها الخاصة جانبا وأن تتحد جميعا في برنامج إنقاذ يُخلص الوطن من الخطر الذي يهدده, وقال: إنه «في فترة الشدائد والمحن يجب أن تبرز صفة نكران الذات وتذوب كل التباينات ويلتقي كافة فئات الشعب في إطار واحد تقدم فيه مصلحة البلاد على المصالح الثانوية والشخصية». وطالب الأهدل المجتمع الدولي والدول العربية مساعدة الشرعية والتعامل على اعتبار أن عدن عاصمة تدار منها شؤون البلد. واختتم الخطيب خطبته برسالة وجهها إلى بن عمر قائلا: «إلى ابن عمر نقول إن الرئيس الشرعي في عدن فهناك يجب ان تكون»، مشيدا بمواقف السلطة المحلية واللجنة الأمنية بتعز في تجنيب المحافظة «الفوضى الميليشاوية» وويلات الاحتراب وفقدان السلم الاجتماعي كما هو الحال في بقية المحافظات. وفي السياق خرج الآلاف بمسيرة عقب صلاة الجمعة من ساحة الحرية توجهت إلى شارع جمال مساندة لشرعية الرئيس هادي ورفضا لما أسمته «الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة»، مؤكدين وقوفهم إلى جانبه في استعادة هيبة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء وطالب المتظاهرون بخروج مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الأخرى وانسحابهم من مختلف مؤسسات الدولة.