أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، أن البلاد لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بوحدتها والحفاظ على ثوابتها والتنفيذ الخلاق لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني على ارض الواقع. جاء ذلك، لدى لقائه اليوم في عدن، وفدا يضم مسؤوولين محليين وزعماء عشائر من إقليم سبأ، ويضم محافظاتالجوف ومأرب والبيضاء. وذكرت صحيفة 14 أكتوبر الحكومية الصادرة من عدن، أن هادي استعرض خلال اللقاء المستجدات الراهنة على الصعيد المحلي. واتهم هادي، جماعة الحوثي المتمردة بالنكوص والتراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وخاصة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأشار إلى أن الجماعة المتمردة، اتجهت في فرض إرادتها بقوة السلاح بعيدا عن الحوار ومخرجاته الذي كانوا طرفا من خلال مشاركتهم في جلسات مؤتمر الحوار الوطني على مدى عشرة أشهر . هادي أكد مجددا التزامه باستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي عام 2011 لنقل السلطة. ملتزما أيضا بمخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع أبناء الوطن في إطار بناء اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة. وشدد هادي على أن اليمن لن ينعم بالأمن والاستقرار إلا بوحدة أبناءه والحفاظ على ثوابته والتنفيذ الخلاق لمخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع. من جانبهم أعلن الوفد الحكومي والقبلي من إقليم سبأ، وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية للرئيس عبدربه منصور هادي وتمسكهم بمخرجات الحوار وبناء الدولة الاتحادية، معربين عن رفض سكان إقليم سبأ لانقلاب جماعة الحوثي على مخرجات الحوار الوطني ومصادرة حقوق الآخرين بقوة السلاح . يشار إلى أن هذا الاجتماع الثالث الذي يعقد علنا منذ افلات الرئيس هادي من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على شمال البلاد. وقال زعيم حركة أنصار الله الحوثية عبد الملك الحوثي يوم الخميس إن مغادرة هادي إلى عدن تعمل على تغذية الصراعات وتعقيد الأزمة. ووصف هادي بالرئيس غير الشرعي. وهاجم الحوثي السعودية وقطر والولايات المتحدة بشدة كما هاجم حزب الإصلاح الإسلامي فرع الإخوان المسلمين في اليمن واتهمه بالتحالف مع القاعدة ووقوفه ضد المصلحة الوطنية للبلاج. و كان هادي قدم استقالته الشهر الماضي بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء في صراع على السلطة بعد اشهر من التوتر بسبب خلافات حول مسودة الدستور. ووجه هادي يوم الثلاثاء رسالة إلى البرلمان أبلغه فيها رسميا بسحب استقالته ولم يجتمع البرلمان منذ تقديم الاستقالة لقبولها حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.