أكد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد أن من الضرورة بمكان التأكيد على أن عملية الهيكلة ضرورة يجب أن تستلهم روح المبادرة الخليجية الواضحة بنصوصها وغاياتها ولن يكون ذلك إلاّ من خلال دراسة واقع الحال أولاً وتمحيصه من خلال القدرات العلمية والمعطيات المتوفرة لدى فريق الهيكلة. وقال: يتضح جلياً بأننا نسير حثيثاً وبكل جدية وبأرفع درجات الشعور بالمسؤولية لمعالجة المسألة الدفاعية من منظور مهني علمي تخصصي لا يخضع لأي مصلحة غير مصلحة الوطن العليا ولا يميل إلى أي تكتل أو انتماء حزبي أو مناطقي أو شطري. وأكد خلال افتتاح ندوة إعادة الهيكلة اليوم أن "مصلحة الوطن العليا هي التي نحتكم إليها وما توصل إليه العلم والفن العسكري هو ما نهتدي به ونحن نسعى لانجاز مهمة إعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة لتصبح ملكاً للشعب قادرة على حماية سيادة الوطن". وأوضح وزير الدفاع بالقول إنه ليس هناك هدفاً لدى شعبنا في هذا المجال إلا أن تكون له قوات مسلحة حديثة موحدة الصفوف قادرة على حماية سيادة الوطن ومحصنة من كل الاختراقات بحيث يصبح من المستحيل على أي فرد أو جماعة أو حزب أو قبيلة أو شلة بأن توجه سلاح الشعب إلى صدر الشعب أو أن توظف القوات المسلحة كمؤسسة سيادية لحماية أشخاص أو جماعات أو تحمي مصالح أفراد أو أحزاب أو مناطق. وقال: إننا ننظر إلى هدفنا هذا باعتباره هدفاً مقدساً يستحق أن نحرص جميعاً على تحقيقه ونتمسك بما نتوصل إليه من استخلاصات علمية تضمن إعادة هيكلة وبناء المؤسسة الدفاعية لتصبح مؤسسة للشعب.. يطمأن في ظلها كل فرد في المجتمع على حياته وحياة ابنائه وعلى حريته وكرامته وامنه واستقراره وحقه في العيش الحر والكريم في ظل دولة مؤسسات ونظام وقانون يسود على الجميع ويحقق لهم المواطنة المتساوية. وأشار وزير الدفاع إلى ان انعقاد الندوة العلمية الأولى لهيكلة القوات المسلحة يأتي اليوم في وقت ندرك فيه تطلع الجميع إلى ما ستسفر عنه نتائج عمل اللجنة العسكرية وفريقها المكلف بعملية الهيكلة وتناول جملة التراكمات التي أدت إلى تعقد قضايا تنظيم وهيكلة القوات المسلحة منذ مرحلة ما بعد قيام الوحدة المباركة وحتى اليوم. وجدد وزير الدفاع الدعوة للجميع بان يغلبوا مصلحة الوطن العليا.. ويستشعروا جسامة المسؤولية الوطنية.. فالمسألة مسألة دفاع عن وطن.. والخطورة تكمن في أنها مرتبطة بتحديد وجهة السلاح.. والحل يتمثل في ان نضمن وحدة توجه السلاح بحيث لا يوجه إلا ضد ما يهدد الوطن وامنه واستقراره.. فلنعمل جميعاً بعقول نظيفة وهمم عالية واصرار يبنى على اسس علمية مواكبة للجديد في العلوم والفن والتكتيك العسكري ولنجعل مصلحة الوطن فوق كل مصلحة.. ولتكن مصلحة الوطن هي بوصلة الجميع لتحقيق الاهداف المرسومة وانجاز المهام الماثلة والمستقبلية. متمنياً في ختام كلمته التوفيق والنجاح للندوة العلمية العسكرية الأولى والخروج بالنتائج المرجوة في هذا المجال.