قدم المدير العام ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) جورج انتويستل استقالته بعد نشر تحقيق يتهم خطأ مسوؤلا سياسيا سابقا في حزب المحافظين في عهد مارغريت تاتشر بالاعتداءات الجنسية. وقال انتويستل في بيان نشره التلفزيون «قررت ان الشيء الاكثر نزاهة الذي يمكن القيام به هو الاستقالة». واضاف انتويستل الذي لم يشغل منصبه الا منذ سبتمبر، انه قرر الاستقالة «نظرا الى كون المدير العام هو ايضا رئيس التحرير والمسؤول في نهاية الامر عن كل مضمون» البرامج. واوضح ان «الاحداث الاستثنائية تماما خلال الاسابيع الماضية اوصلتني الى نتيجة مفادها انه يتوجب على بي بي سي ان تبحث عن مدير جديد». وقدمت «بي بي سي» اعتذارا «من دون تحفظ» على بثها تحقيقا في برنامج «نيوزنايت» قال فيه احد الشهود انه كانت ضحية اعتداء جنسي من قبل مسؤول سابق رفيع المستوى في حزب المحافظين في منزل للشبان في السبعينيات. ورغم ان المحطة لم تكشف اسم المسؤول في برنامجها الاسبوع الماضي، الا ان اسم وزير المالية السابق اليستير ماك البين كان مدار تداول عبر الانترنت. وكانت صحيفة «الغارديان» اول من اشارت الجمعة الماضي، الى اسم هذا السياسي مع اعرابها عن شكوك حول صدقية شهادة واحدة بحقه. لكن البين نفى نفيا قاطعا في بيان الادعاءات «الخاطئة تماما والتي تشكل قذفا خطيرا». وندد هذا العضو في مجلس اللوردات ب«جنون وسائل الاعلام» في حين اعلن محاموه انهم سيرفعون شكوى ضد كل الذين بثوا هذه المعلومات وعلى رأسهم «بي بي سي» حتى ولو لم تكشف اسمه. وبعد يوم من استقالة إنتويستل، طالب رئيس مجلس أمناء «بي بي سي» كريس باتن، بإجراء إصلاح هيكلي جذري وشامل» للهيئة.