لوّح القيادي في الحراك الجنوبي محمد حلبوب بإصدار عملة جديدة في عدن للخمسة أقاليم, التي لا يسيطر عليها الحوثي، معتبراً أن سعي الحوثيين لتشكيل مجلس رئاسي يعد بمثابة إعلان لانفصال إقليم أزال عن بقية أنحاء اليمن. وكشف عن أن ترتيبات تجرى حاليا لتحويل نشاط صنعاء إلى عدن, ومن ذلك ما تم من إجراءات ديبلوماسية والاستعداد لنقل إيرادات الدولة إلى البنك المركزي في عدن والإبقاء على النفقات في صنعاء. ويجري الرئيس عبدربه منصور هادي مباحثات مع عدة دول خليجية وأوروبية لتوفير الموارد المالية لكافة موظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني. وتفيد مصادر سياسية بأن هادي يدرس كيفية تأسيس سلطة تشريعية وتحويل أموال البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى فرع البنك بمحافظة عدن بالإضافة إلى اجراء محادثات واسعة لقطع المساعدات الدولية عن العاصمة صنعاء وتحويل كافة المساعدات الى مدينة عدن ما يعني عزل الحوثيون اقتصاديا ووضعهم في مأزق اقتصادي كبير. في المقابل, أعلن القيادي في "الحراك الجنوبي" محمد حلبوب استمرار مكون "الحراك" في تعليق مشاركته في الحوار لحين نقل الحوار إلى خارج اليمن سواء كان ذلك في الرياض أو المغرب أو مصر أو حتى في الداخل في سقطرى أو تعز أو عدن. وحمّل حلبوب في تصريحات لصحيفة «السياسة» الكويتية زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مسؤولية التدهور الاقتصادي المريع الذي تنتظره صنعاء والتي لا تعتمد إلا على كونها عاصمة ومن ذلك أن نحو 500 ألف موظف وعامل سيفقدون أعمالهم لتوقف السياحة والنشاط العمراني. وأضاف: «مادامت صنعاء محتلة من قبل الحوثيين وما داموا مستمرين في عنجهيتهم واستفزازاتهم وآخرها احتلالهم لمقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني فنحن نرفض الحوار في صنعاء ولن نعود إليه ولن نقبل بحوار تحت فوهات البنادق, إلا إذا نقل إلى خارج اليمن أو إلى أي مدينة أخرى في الداخل».