كشفت مصادر يمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، يجري حاليا مباحثات مع عدة دول خليجية وأوربية لتوفير الموارد المالية لكافة موظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الخميس، عن المصادر أن "هادي" يجري حاليا مشاورات كبيرة ويدرس كيفية تأسيس سلطة تشريعية وتحويل أموال البنك المركزي من العاصمة "صنعاء" إلى فرع البنك بمحافظة "عدن" الجنوبية، بالإضافة إلى إجراء محادثات واسعة لقطع المساعدات الدولية عن العاصمة "صنعاء" وتحويل كافة المساعدات إلى مدينة "عدن"، ما يعني عزل "الحوثيون" اقتصاديا ووضعهم في مأزق اقتصادي كبير. وأوضحت المصادر بأن هناك تحديات، تعرقل توجهات "هادي" لعزل جماعة "الحوثي" اقتصاديا أهمها أن نقل أموال البنك المركزي إلى "عدن"، حيث أن البنك المركزي مربوط بالاقتصاد العالمي وهو يتطلب موافقة أمريكية على الأمر، بالإضافة إلى وجوب موافقة محافظ البنك الذي يعين من قبل مجلس الوزراء. وكان "هادي" قدم استقالته الشهر الماضي، بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء، في صراع على السلطة بعد أشهر من التوتر بسبب خلافات حول مسودة الدستور، إلا أنه تراجع عن استقالته ووجه رسالة إلى البرلمان، أبلغه فيها رسميا بسحب استقالته.