طرد مسلحون حوثيون أركان حرب القوات الجوية العميد الركن عبدالملك الزهيري من مكتبه في قيادة الجوية بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية ل «الخبر» إن مشادات وقعت بين العميد الزهيري وحوثيين في القوات الجوية على خلفية إيقاف أحد أتباع الحوثيين يشغل منصب نائب القيادة لشؤون الدفاع ويدعى الرويشان. وأوضحت أن قائد القوات الجوية سبق وأن عين الرويشان بضغط من الحوثيين ونزولا عند رغبتهم دون أن يصدر بتعيينه قرار جمهوري، إلا أن اللواء راشد الجند وجه لاحقا بإيقافه وعدم التعامل معه إثر مخالفات وتجاوزات وتجاهل أوامر القيادة وتلقي أوامره من صعدة، حد وصف المصادر. وبحسب المصادر فإن توجيهات قيادة الجوية بإيقاف الرويشان قوبلت بالرفض من الحوثيين، ما أدى إلى تطور الوضع ووقوع مشادات بين الحوثيين والعميد الزهيري داخل قيادة القوات الجوية، مشيرة إلى أن أركان حرب القوات الجوية غادر مكتبه قبل أن يتطور الوضع عقب وصول عدد من الأطقم الحوثية إلى محيط القيادة. وفي السياق كشفت مصادر في القوات الجوية عن أن مسلحي الحوثي يواصلون لليوم الخامس على التوالي، احتجاز ست شاحنات داخل أحد مدارج المطار الحربي، محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخيرة، وفقا لما أوردته صحيفة «أخبار اليوم». وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي منعوا من نقل كمية الأسلحة المحملة على تلك الشاحنات، وهي عبارة عن «قناصات» وصواريخ «لو» وذخيرة رشاشات ومضادات عياري «7/12» و«5/14»، خاصة بوحدات عسكرية في كل من عدن وسيئون ولحج وأبين؛ حيث رفض المسلحون الحوثيون من تحميلها على طائرات الشحن ونقلها إلى الوحدات العسكرية في عدن وسيئون رغم سلامة الإجراءات المتبعة في ذلك. ويتحجج الحوثيون في ذلك المنع بأنه سيتم نقل هذه الأسلحة لحراسة الرئيس هادي، كما يمنع الحوثيون عودة هذه الأسلحة إلى المخازن التي خرجت منها التابعة لوزارة الدفاع. واستغرب مراقبون من الممارسات التي يقوم بها الحوثيون ضد قيادة القوات الجوية ممثلة بقائدها اللواء راشد الجند وأركان حربها العميد الزهيري، رغم أنهم لا ينتمون لأي حزب لخلق عداوة معهم، واعتبروا أن تلك الممارسات تدل على أن الحوثيين ماضون في كل رجالات الدولة الذين يعترضون على اجراءاتهم.