قالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية: إن الدور السوداني في التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن يقوي علاقته بالمملكة على حساب إيران، خاصة بعدما وضعت الخرطوم 4 طائرات مقاتلة تحت القيادة السعودية، وأعلنت استعدادها للدفع ب6 آلاف جندي ضد الحوثيين باليمن. ونقلت الشبكة عن "سيدرك بارنيس" مدير مشروع القرن الإفريقي بمجموعات الأزمات الدولية، أن التغيير في التحالفات يمثل تتويجًا لتغير يحدث منذ عامين على الأقل، حيث تستعد الخرطوم لكسب كثير من الفوائد الاقتصادية من تحالفها الحالي مع الخليج. وأشار "بارنيس" إلى أن ما حدث من قبل الخرطوم يمثل تحولًا كبيرًا نحو المحور المصري والسعودي الآخذ في الصعود حاليًا، مضيفًا أن السودان يقوم بعملية إعادة التوازن لسياسته الخارجية، على أساس إقامة علاقات باردة مع إيران ودافئة مع مصر. وذكر "بارنيس" أن السودان سيتوقع حصوله على الدعم الذي يحتاجه لتقوية اقتصاده من السعودية ودول خليجية أخرى. ونقلت عن "هاري فيرهوفين" أستاذ الإدارة بجامعة جورج تاون والمتخصص في شأن القرن الإفريقي، أن السعودية لديها المصادر المالية التي بإمكانها مساعدة السودان في دعم الاقتصاد والجنيه، في حين أن إيران في وضع مالي صعب وليس بإمكانها تقديم الدعم المالي بشكل كبير للسودان، فالرئيس السوداني أكثر ما يهمه الآن هو المال، لأنه مرتبط بمصيره السياسي. وأضاف "فيرهوفين" أن هناك قلقًا حقيقيًا في السودان من الطائفية بين السنة والشيعة، كما أن هناك مخاوف من محاولات إحداث تحولات طائفية من قبل المراكز الثقافية الإيرانية. وتحدث عن أن مشاركة السودان في التحالف ربما تحسن علاقاته مع الولاياتالمتحدة، وتغير وجهة نظر أمريكا تجاه السودان، لكن ذلك لن يغير بشكل جوهري العلاقة بين البلدين.؟. *ترجمة شؤون خليجية