تواصلت الاشتباكات المتقطعة, بين قوات صالح والحوثي من جهة, وبين المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي, من جهة أخرى, في مناطق عدة بمحافظة عدن. وتكبدت ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في عدن أمس لتتحول إلى محرقة يومية جراء الخسائر المتزايدة، واندلعت اشتباكات يوم أمس في محيط المدينة بين المقاومة الشعبية والميليشيات الخارجة عن الدولة، وصفت بالأعنف منذ بدء عاصة الحزم، سقط خلالها 20 من المتمردين الحوثيين و3 من أعوان صالح. ودارت الاشتباكات حين حاولت الميليشيات التوغل من ناحية منطقة رأس عمران غرب عدن، بينما لقيت مقاومة عنيفة أجبرتهم على التراجع بعد سقوط قتلى، بلغت حصيلتهم حتى الآن 20 حوثيا. وقالت مصادر صحفية: إن قوة من الحوثيين وقوات صالح حاولت التقدم بمنطقة عمران واشتبكت مع عناصر المقاومة منذ الصباح الباكر دون أن تحرز هذه الميليشيات أي تقدم في إشارة إلى انهيار القوات الحوثية وصالح على مدار ثلاثة أسابيع من ضربات عاصفة الحزم. وكثّفت طائرات التحالف غاراتها على تجمعات الحوثيين في مدينة عدن، في وقت شهدت المدينة فيه مواجهات عنيفة بين مقاتلي اللجان الشعبية المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، ومسلحي الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى. وشاركت بارجة حربية من تحالف عاصفة الحزم، في قصف معاقل للحوثيين في مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن ليلة الخميس. وأوقفت المقاومة الشعبية وغارات طائرات تحالف «عاصفة الحزم»، الأربعاء، تقدم القوات التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، نحو مدينة عدن، وأفشلت محاولتهم للسيطرة على مصفاة عدن للنفط. وقال مصدر طبي في عدن إن عدد القتلى خلال نحو أسبوعين من المواجهات بين الجانبين بلغ 252 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين ونحو 1700 جريح, بينهم ثلاثة قتلوا قنصاً أول من أمس في منطقة كريتر، وفقا ل «السياسة» الكويتية. وذكرت مصادر متطابقة في عدن, إن عددا من مسلحي جماعة الحوثي سقطوا أول من أمس بين قتيل وجريح في كريتر بهجوم للمقاومة الجنوبية, فيما لقي شابان مصرعهما في خور مكسر برصاص الحوثيين, الذين قصفوا أحياء بالمعلا.