طبيعة الأزمة اليمنية هي من فرضت على بان كي مون، لاختيار الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد، فكل طرف من أطراف الأزمة متشبث بموقفه، الرئيس هادي من جهة، الحوثيون من جهة أخرى إلى جانب باقي الأحزاب والقوى السياسية، فضلا عن قوى الحراك الجنوبي. وبحسب تقارير صحفية، عُرف عن ولد شيخ أحمد بين زملائه – وفقا لبعض من عملوا معه – بالقدرة على الاستماع، والبحث عن نقاط التلاقي بين الفرقاء، والصبر على التفاوض، فضلا عن إتقانه لعدة لغات أهلته لدراسة ثقافات متنوعة.. الموريتاني ولد شيخ أحمد،هو اقتصادي ودبلوماسي ولد عام 1960 في ضواحي العاصمة الموريتانية نواكشوط، تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس نواكشوط، فحصل على شهادة الثانوية العامة في العلوم الطبيعية عام 1980، ومُنح للدراسة في الخارج، فدرس في جامعة مونبلييه بفرنسا حتى نال شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، وانتقل إلى جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة وحصل على شهادة الماجستير في تنمية الموارد البشرية، ثم التحق بكلية ماستريخت للدراسات العليا بهولندا فحاز شهادة متقدمة في الاقتصاد وتحليل السياسات الاجتماعية. وهو يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية. عمل ولد شيخ أحمد، فترة طويلة في صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وتولى منصب مدير إدارة التغيير بالصندوق في نيويورك، ثم نائب المدير الإقليمي لليونيسيف في شرق وجنوب شرق آسيا، كما شغل منصب ممثل اليونيسيف في جورجيا. وخلال الفترة (2008-2012) شغل منصب المنسق المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في سوريا، قبل أن يتولى المهمة نفسها في اليمن (2012-2014). وفي مطلع العام الفائت، عُيّن نائبا لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في نهاية العام ذاته ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس «إيبولا« الذي اجتاح دولا عديدة في غرب القارة الأفريقية.