قال محللون عسكريون إسرائيليون إن الحملة العسكرية التي تشنها "إسرائيل" ضد قطاع غزة قد تفوق ما أنفقته خلال حربها قبل أربع سنوات، بحيث تزيد عن مليار دولار. ونقلت صحيفة "لاتريبيون" الفرنسية عن المحللين أن ساعة واحدة من طيران الطائرات المقاتلة تكلف الجيش خمسة آلاف دولار، والمبلغ نفسه بالنسبة للمروحيات، وتنخفض إلى 1500 دولار لطائرات الاستطلاع. كما يتطلب اعتراض صاروخ فلسطيني واحد من خلال القبة الحديدية نحو 40 ألف دولار، في المقابل لا تتجاوز كلفة تصنيع صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية 500 أو 600 دولار فقط. من جهته، أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن الكلفة المتوسطة لجندي الاحتياط هي 450 شيكلا يوميًا، فضلا عن كلفة غير محسوبة تتعلق بترك عناصر الاحتياط في الجيش لوظائفهم وهو ما يعني خسارة في الإنتاج. كما يوجد تخوف إسرائيلي من الأضرار التي تخلفها صواريخ المقاومة على البلدات في جنوب إسرائيل مثل عسقلان وأسدود، ففي أثناء حرب أواخر 2008 بلغت هذه الأضرار 25 مليون دولار. وقالت الصحيفة إن النفقات المشار إليها تهدد بتفاقم عجز ميزانية الحكومة الإسرائيلية التي وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقليصه إذا فاز في الانتخابات العامة المقبلة. وستدفع الزيادة المحتملة في العجز لتشديد إجراءات التقشف التي قررتها "إسرائيل" سلفًا، والتي تجلت في زيادات ضريبية وتقليص للإنفاق الاجتماعي. إختراق 5 آلاف هاتف لضباط إسرائيليين وعلى الصعيد ذاته قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها تمكنت من اختراق 5 آلاف هاتف خلوي لضباط وجنود إسرائيليين يشاركون في العدوان على غزة. وأوضحت السرايا في بيان صدر عنها اليوم السبت غن جهاز الاستخبارات التابع لها قام بهذه العملية. وأشارت إلى أنه تم توجيه رسائل تحذيرية لهؤلاء الجنود والضباط، مؤكدة انها ستنشر الدفعة الأولى من هذه الأسماء على موقعها الرسمي. وتشارك سرايا القدس فصائل المقاومة في ردها الصاروخي على جرائم الاحتلال، وأعلنت عن إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف باتجاه مواقع ومستوطنات الاحتلال منذ بدء العدوان.