قال سكان محليون في مدينة «كريتر« الاستراتيجية بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، إن المدينة التي تضم قصر معاشيق الرئاسي، سقطت اليوم بالكامل في أيدي مسلحي جماعة «أنصار الله« (الحوثي) ومسلحين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد معارك مع المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، استمرت 40 يوما. وأشار السكان، اليوم الأحد، إلى أن المدينة التي توصف بأنها «قلب عدن«، لتواجدها وسط المحافظة، تعرضت لحصار خانق طيلة الأيام الماضية من قبل الحوثيين والقوات الموالية لصالح، ونفذت الذخيرة من قبل المقاومة الشعبية ، فاضطروا لوقف القتال. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال مصدر في المقاومة الشعبية، طلب عدم نشر اسمه: «الكل خذل كريتر قلب عدن، الذخيرة نفذت بشكل تام من قبل أفراد المقاومة ولم يمدنا أحد بشيء، صمدنا لأربعين يوما رغم الحصار وقطع الكهرباء والمياة والانترنت على المدينة«. وقبل أيام ، سقطت مدينة التواهي الاستراتيجية في أيدي الحوثيين وقوات موالية لصالح، والتي تضم مقار سيادية منها القصر الجمهوري والاستخبارات ومبنى التلفزيون. ومازالت المعارك مستمرة بين الحوثيين والمقاومة الجنوبية في مدينة خور مكسر ودار سعد التي استعادتها المقاومة اليومين الماضيين بشكل كامل. وتعد عدن من المحافظات الاستراتيجية باليمن، نظرا لأنها كانت آخر محافظة تواجد بها هادي قبل مغادرته إلى السعودية، كما أنها تطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي.