أفاد الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي بان الحكومة اليمنية سترتكب خطأ كبيراً وحماقةً غير محسوبة لو قررت الذهاب إلى مؤتمر جنيف المرتقب. وقال في حديث خاص ل«الخبر»: بان مشاركتها في موتمر جنيف المزمع انعقاده في 28/5 ستنسف كل المكاسب التي تحققت في مؤتمر الرياض, لأن مؤتمر جنيف إذا أريد أن يستمر في تكييف الانقلاب وشرعنته وإيجاد المخارج له فسيكون ذلك إهداراً للوقت وجراً للوطن إلى مستنقع شبيه بالمستنقع السوري.. واكد التميمي أن لدى الحكومة صيغة إجماع شبه تام على ضرورة مواجهة العصابة الانقلابية بالوسائل العسكرية مع الإبقاء على خيار الحوار إذا تم تنفيذ كل بنود القرار الدولي 2216، ولديها تحالف عربي وإسلامي واسع يقوم بمهمة تطويع الانقلابيين، ولديها مقاومة تعمل على الأرض وكل هذه العوامل تدفع باتجاه الحسم، بدون تنازلات خطيرة من شأنها أن تؤثر على الهدف الحقيقي وهو استعادة الدولة والمضي في طريق بناء الدولة الاتحادية. ولفت الى ان هناك تخبط من جانب الأممالمتحدة التي يبدو أنها تجازف كثيراً بمحاولة تجاوز الإرادة اليمنية التي عبر عنها إعلان الرياض، ومحاولة تأمين التغطية لجرائم العصابة الانقلابية، والاستمرار في غض الطرف عن رفضها الواضح والجلي لقرار مجلس الأمن رقم 2216. موضحا بالقول ليس هناك من تفسير لإصرار الأممالمتحدة على عقد مؤتمر جنيف سوى رغبة بعض الأطراف في مجلس الأمن في التقليل من تأثير التحالف العربي على المشهد في اليمن. منوها بان الأمر لا يبدو منطقياً أبداً أن تتم دعوة الأطراف إلى مؤتمر جنيف وبدون أية شروط مسبقة وبحسن نية فيما لم تحدد بعد أجندة المؤتمر، فيما يكتفي المبعوث الأممي بالقول إنه سيكون امتدادا لمؤتمر الرياض. واختتم التميمي حديثه بالقول لم يعد الأمر الآن بيد الأطراف السياسية، هناك سلطة شرعية وعليها أن تتعامل مع الانقلاب استناداً إلى التفويض الممنوح لها من الشعب اليمني.