قال المحلل السياسي -رئيس مركز الجزير للدراسات الدكتور نجيب غلاب في تصريح خاص ل «الخبر» إن «مؤتمر جنيف يعبر عن حالة ارتباك الأممالمتحدة وعجز المنظومة الدولية عن إثبات جديتها في انقاذ دولة مختطفه من إيران لإدارة حرب ضد العرب». مشيرا إلى إن هناك أهدافا كثيرة يراد لها أن تتحقق من مؤتمر جنيف أهمها «تقوية سلطة الانقلاب وجعل الشرعية في البلاد مرتهنة كليا لها لاحقا كما حصل سابقا في عهد الاممي بن عمر». وأكد غلاب أن تعامل الاممالمتحدة مع الحركة الحوثية وكأنها «تكوين طبيعي، لا كحركيّة ارهابية متمردة اختطفت دولة وتحارب شعب لتنفيذ اجندات ايرانية، يمثل خللا كبيرا في إدارة الأممالمتحدة للملف اليمني وهذا يشرعن للفوضى الدائمة ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة كلها». وطرح الدكتور غلاب رؤية لتعامل الأممالمتحدة مع الملف اليمني وقال ل «الخبر»: «لو كانت الاممالمتحدة مهتمة فعلا بالسلام واستقرار اليمن وتريد الوصول الى حل يبدأ يؤسس لمحادثات بين الانقلاب والشرعية وذلك بان تلتزم الاممالمتحدة بالمطالبة بتنفيذ مقررات مجلس الامن ولو بالحد الأدنى، والضغط بشكل جدي بما في ذلك استخدام القوة لإخراج الحوثة من عدن وتعز وبقية محافظات الجنوب ثم عودة الحكومة الشرعية إلى الأراضي اليمنية ثم البدء في جولة محادثات تفضي إلى إتمام تنفيذ مقررات مجلس الأمن والوصول إلى مرحلة تحريك العملية السياسية عبر حوار يتم في عدن تحت إشراف مجلس الامن ومجلس التعاون العربي والجامعة العربية». لافتا إلى أنه و بهذه الطريقة يكون بالإمكان «حماية مصالح جميع الأطراف بما يرسخ هيبة الدولة اليمنية ويحفظ وجودها ويؤسس لعملية سياسية قادرة على التحرك في ظل وجود دولة يمنية لها سيادتها المعتبرة». واعتبر غلاب ما يجري ترتيبه الان «عمل في فراغ لن يؤدي إلا إلى استمرار الحرب وتجذر حكم الميليشيات ولن نصل الى أي تهدئة». واختتم رىيس مركز الجزيرة للدراسات حديثه بالقول «كان هناك خيار آخر وهو أن يظل الوضع القائم كما هو وتجرى محادثات غير ملزمة للأطراف اليمنية على أن يطالب الحوثة وسلطة الانقلاب بتنفيذ مقررات مجلس الامن وتستمر الحكومة اليمنية مع التحالف في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودة الحكومة إلى اليمن وتحرير السيادة اليمنية من حكم الميليشيا ومواجهة العصابات المتمردة».