أشهر عدد من المحسوبين على جماعة الحوثي بصنعاء جمعية اغاثية أطلق عليها "ناس" للإغاثة والتنمية أمس الثلاثاء ، وبحسب مصادر خاصة فإن إنشاء جمعية في هذا التوقيت يأتي بهدف التحايل على المساعدات والمعوناث الاغاثية الدولية التي تمنع جماعة الحوثي ، الجمعيات والهيئات المحلية الاخرى من الحصول عليها او المشاركة في توزيعها ، كون من يديرون الجمعيات والمنظمات الاغاثية من المناهضين للجماعة وممارساتها . جمعية "ناس" التي عقدت امس إجتماعها التأسيسي ، رفعت يافطات انسانية لكسب ود المنظمات والهيئات الدولية ، والاستحواذ على المساعدات التي تقدمها الاممالمتحدة ، وبقية المنظمات والهيئات الاغاثية والتي تشترط فيمن تسلمه تلك المنظمات مساعداتها ومنحها ، عدم التبعية السياسية والحزبية والجهوية حتى لا تؤثر على الدور الانساني والعمل الاغاثي . رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية عبد الملك العرشي أوضح ان 80% من سكان اليمن اصبحوا بحاجة ماسة الى المعونة العاجلة وفقا لتقرير الاممالمتحدة , منوها الى ان اليمن يعيش كارثة انسانية مطلقة تكالبت فيه كل المشاكل والمعاناة لم تستطع مواجهتها للظروف الصعبة التي تعيشها في ظل الصراع القائم. واكد العرشي ان الجمعية تهدف إلى إعداد وتنفيذ مختلف البرامج والأنشطة المساهمة في عمليات الإغاثة للعالقين، وكذا إعادة تأهيل بعض البنى التحتية وتوفير الاحتياجات الضرورية في ظل وجود 545 ألف و719 من النازحين بحاجة إلي معونات عاجلة جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن الذي تسبب في كارثة مغلقة لم يسبق لها مثيل في ظل عجز مواجهة ذلك ما يتطلب تكاتف الجميع لما فيه التخفيف من معاناة المواطنين. كما تهدف إلى تقديم خدمات العون الإنساني للإسهام في تخفيف الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وكذا تنفيذ حملات توعية في أوساط المجتمع. المصادر أكدت ل«الخبر» أن جمعية "ناس" هي البديل لمؤسسة الصالح التابعة للرئيس السابق علي صالح . يذكر أن جماعة الحوثي تمنع عدد من الجمعيات والهيئات المحلية من مزوالة اي نشاط اغاثي ، وتقصر ذلك على الجمعيات التابعة لها فقط ، وفي حال سمحت بذلك تشترط مشاركة مندوبين من الجماعة في ادارة تلك الجمعيات والمنظمات بحسب شكاوى وصلت الى «الخبر» .