بالرغم من تأكيدات العديد من الكتاب والصحف التركية والعربية والدولية، تكون تحالف سعودي تركي للإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا قريبًا.. وهناك من ذهب إلى حدوث "عاصفة _حزم في _سوريا _الحسم" .. إلى جانب تصريحات الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل السعودية، ، عن مرحلة جديدة في سوريا "لا مكان فيها لنظام بشار". وبالرغم مما نشر الإثنين من تسريبات ويكليكس عن وجود اتفاق سري بالفعل بين السعودية وقطر وتركيا للإطاحة برئيس النظام السوري منذ 2012 . ولا تزال دولة الإمارات تغرد خارج السرب وتتحدث بل وتسعى لإفشال هذا التحالف حتى لو إعلاميا ..فالغالبية قد تابعت تصريحات د عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي أمس والتى تحدث فيها عن هذا التحالف " المزعوم " مؤكدا أنه " مجرد خيال سياسي "، كما يتابع الجميع الدور الإماراتي المتناقض والمشبوه منذ اللحظة الأولى في اليمن وفي دول ثورات الربيع العربي . تأكيدات على وجود التحالف وقد أكدت مصادر مختلفة تركية ودولية وسعودية على وجود هذا التحالف السعودي القطري التركي حتى ولو لم يأخذ الصفة العسكرية المعلنة . وسبق وأن أكدت مصادر رئاسية تركية خاصة لشؤون خليجية أن هناك دعمًا سعوديًا تركيًا قطريًا للثوار في سوريا.، مدللة بذلك على التقدم الملحوظ والنوعي للمقاومة السورية في الآونة الأخيرة، إلا انها استبعدت أن تكون هناك عملية عسكرية "عاصفة حزم" في سوريا بالصيغة نفسها التي تتم حاليًا في اليمن، مؤكدة أن هناك دعمًا سعوديًا تركيًا قطريًا للثوار في سوريا. كما تحدثت صحيفة هفنجتون في تقرير لها نقلا عن مصادر بأن هناك "محادثات مكثفة بين السعودية وتركيا بوساطة قطرية، حول عمليات عسكرية لدعم الثوار في سوريا ضد نظام بشار الأسد وقواته، بحيث تقدم تركيا قوات برية في الوقت الذي تغطي فيه السعودية العمليات جوا." وهو ما أكده الكاتب الصحفي السعودي المقرب من دوائر صنع القرار بالمملكة عبر حسابه الشخصي بتويتر ، أمس ، حيث قال: "مبدئيا، الخبر صحيح ولكن التفاصيل غير دقيقة والخطة طور التشكل والله اعلم." كما تحدث خاشقجي عن الأمر ذاته أكثر من مرة منذ تولي الملك سلمان الحكم عبر مقالاته وتغريداته . كما أشار المراقبون إلى أن الانتصارات، التي حققتها المعارضة السورية في الآونة الأخيرة جاءت نتيجة تحرك سعودي تركي قطري، يسعى لزيادة الدعم العسكري المقدم إلى المعارضة السورية، لتحقيق انتصارات نوعية في الوضع الميداني، تضغط على الرئيس السوري للتنازل عن السلطة والقبول بالحلول السياسية للأزمة السورية. تسريبات ويكليكس كما زعم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، وجود اتفاق سري بين السعودية وقطر وتركيا للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد منذ عام 2012، وفق ما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية. وبينت الصحيفة، الاثنين، أن أسانج اعتمد في نشر هذه المعلومات على الوثائق السعودية التي بدأ الموقع بنشرها منذ عشرة أيام، حيث إنها "تثبت أن الرياض كانت قد اتفقت في 2012 مع حكومتي تركيا وقطر على الإطاحة بنظام الأسد". دور الإمارات المشبوه وتواصل الإمارات ممارسة دورها المزدوج بالمنطقة .. ففي الوقت الذي تشارك فيه بالتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن ضد الانقلاب الحوثي وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح .. تمتنع قبل أيام عن طلب من الحكومة اليمنية الشرعية لتوقيف نجل المخلوع علي عبد الله صالح . و يبدو أن تغريدة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الشهيرة عبر "تويتر" لم تكن كافية لإقناع الرأي العام السعودي، والعربي بأن الامارات تشارك وتدعم السعودية في حربها ضد الحوثي و صالح .. عندما حمل بشدة على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قائلا: " القيادة التي تشارك القيادة السعودية حزمها وأملها، ترفض وضع يدها بيد صالح الذي استرخص أرواح اليمنيين وغدر بجيرانه". ولكنها في الوقت ذاته لم تكف عن الترويج لعلي عبد الله صالح، ونجله أحمد الذي كان يعمل سفيرا في الإمارات طوال السنتين الماضيتين، على الرغم من أن الأخير توجه له اتهامات بقيادة عمليات إسقاط صنعاء، والاستيلاء على الدولة والجيش، والتحالف مع الحوثيين ودعمهم بالمال أثناء عمله في هذا المنصب ، كما أنها استقبلت نجل شقيق صالح العميد عمار محمد عبد الله صالح، الذي كان يشغل منصب وكيل جهاز الأمن القومي الاستخباري، والذي كشف فيلم استقصائي عن دوره بالتعاون مع القاعدة، مما اضطره للفرار من إثيوبيا خوفا من الاعتقال متوجها للإمارات. وفي الوقت ذاته قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيه دولة الإمارات أكثر من مرة، منازل ومقار تابعة للرئيس المخلوع ونجله «أحمد» واقاربه في صنعاء وسنجان ، وهي تأويهم . كما سبق وأن صرحت مصادر سعودية خاصة ل " شؤون خليجية "، أن المملكة سارعت بالتعبير عن رفضها للدور الإماراتي في اليمن، حيث حملت الرياضأبوظبي مسؤولية ما آل إليه الوضع باليمن، خاصة وأن الرياض لديها أدلة موثقة على السماح بسقوط صنعاء بيد الحوثيين بدعم إماراتي، لا سيما وأن السفير اليمني أحمد نجل علي عبدالله صالح، الذي كان يدير خلية موجهة من الإمارات لإسقاط الدولة اليمنية . كما قال الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست"، إن الإمارات تخشى انتصار السعودية في حربها الحالية باليمن وتسعى لإفشالها لأنها ستكون الخاسر الأكبر في تلك الحالة. ويبقى التساؤل هل سيظل الخلاف السعودي الإماراتي يتسع ويطفو على السطح ، وتظل الإمارات تغرد خارج السرب العربي الذي بدأ يجتمع في خندق واحد تحت قيادة المملكة لمواجهة التمدد الإيراني بالمنطقة والذ لا تراه الإمارات كذلك بل وتتوسع في شراكتها الاقتصادية معه يوم تلو الآخر وهو الذي يسيطر على جزرها الثلاث بأبو موسى . ولكن يبدو أن الإمارات لا ترى عدوا سوى في تيار الإسلام السياسي وتحاربه بكل ما أوتيت من قوة في المنطقة .