تحدث الشيخ حمود المخلافي أحد أبرز قيادات الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن ما قال: إنها "محاولات لإعادة محافظة تعزجنوب غرب البلاد إلى مربع العنف بإيعاز من نجل صالح". وقال: في حديث هاتفي مع "الخبر" إن محاولات إعادة تعز إلى مربع العنف "بدأت بأن قامت قوات تابعة للحرس الجمهوري بالتمركز أمام منزلي في حي الروضة وتوجيه فوهات آلياتهم نحو البيت، وتوجيه ألفاظ غير لائقة، وحديثهم بأن تمركزهم يأتي بهدف الضغط للإفراج عن القائد العسكري مراد العوبلي المخطوف منذ أيام بخولان". وتعرض مراد العوبلي قائد اللواء 62 أحد أكبر الألوية المتمركزة بجبل الصمع الأسبوع الماضي للاختطاف من قبل عسكريين ينتمون للحرس الجمهوري من منطقة خولان، يطالبون يمرتبات ثلاثة أشهر تم قطعها عليهم بسبب إعلان ولائهم للإنفاضة الشعبية. وكشف المخلافي عن جهود يقودها مسئولون محليون في المحافظة لنزع فتيل التوتر، وإبعاد قوات الحرس الجمهوري المتمركزة أمام منزله، وإعادتها إلى ثكناتها. واعتبر الإشتباكات التي اندلعت اليوم بين مسلحين موالين له، وأفراد تلك الوحدات المتمركزة ليس إلا نتاج التأخر في هيكلة الجيش، وعدم إبعاد أقارب صالح من قيادة الجيش. وفي الوقت الذي نفى فيه المخلافي علاقة العسكريين المتمركزين أمام منزله باللجنة الأمنية أو العسكرية لم يتسنى ل"الخبر" التواصل مع مصدر مستقل للتأكد من ذلك. وشهد حي الروضة بمدينة تعز صباح اليوم الخميس 5-7-2012م اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين يتبعون أحد أقارب الشيخ حمود المخلافي أسفرت عن إصابة جنديين وطفل تم نقلهم إلى المستشفى. يذكر أن مدينة تعز شهدت خلال الانتفاضة الشعبية أعمال عنف ومواجهات بين قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ومسلحون موالون للانتفاضة الشعبية أسفرت عن قتلى وجرحى بالمئات. وكان عبدالجندي الناطق الرسمي بإسم المؤتمر الشعبي العام تحدث أمس خلال مؤتمر صحفي عن انفجار وشيك للأوضاع في تعز دون إبداء الأسباب.