أكدت مصادر يمنية مطلعة ل«الشرق الأوسط» وصول قوة إماراتية مدربة تدريبًا عاليًا ومجهزة بكافة التجهيزات إلى محافظة مأرب، وسط البلاد، لدعم المقاومة الشعبية في قتالها ضد المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في وقت قُطعت شبكات الإتصالات والانترنت عن صعدة بشكل كامل. وأوضحت المصادر أن تلك القوة الإماراتية استقرت في منطقة صافر بالمحافظة، بعدما كانت دخلت الأراضي اليمنية عبر منفذ الوديعة الحدودي شرق البلاد قبل 3 أيام. وأضافت أن دخول تلك القوة يأتي في سياق توجه قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن لخوض «مرحلة جديدة ومتقدمة تأخذ طابع التدخل المباشر في كثير من الجبهات». من جانبه، قال العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، ل«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث في مأرب عبارة عن دعم للقوات اليمنية من المقاومة والجيش الوطني على الأرض، وذلك عبر إسناد جوي قريب، ودعمهم بالمعلومات، وأيضًا بالخبراء الموجودين على الأرض». ونفى العميد عسيري تنفيذ قوات التحالف عملية إنزال مظلي في مأرب أو في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمال البلاد. جاء هذا بينما ساد الغموض الأوضاع في صعدة، إذ انقطعت شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل منذ وقت مبكّر من صباح أمس، وسط تقارير، لم تتأكد صحتها، عن إصابة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في اشتباكات عنيفة مع قوات التحالف. وفي وقت مبكر من صباح اليوم، تواصلت عملية القصف المدفعي والصاروخي المكثف والعنيف، التي يشنها الجيش السعودي ومقاتلات التحالف العربي على القرى والبلدات الحدودية في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين المتمردة. واشتد قصف طيران التحالف العربي، على مواقع للمسلحين الحوثيين في أكثر من منطقة، وتركز في بني معاذ وآل الصيفي، طبقاً لما ذكره سكان.