قالت وسائل إعلام يمنية، السبت، إن زعيم مليشيا الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تعرض لإصابات خطيرة خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة صعدة صباح اليوم، بين المقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. وأضافت وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر وشهود، أن عبد الملك الحوثي نُقل إلى مكان مجهول بعد إصابته، في حين قُتل العشرات من عناصر حراسته الشخصية. ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه جماعة الحوثي بقطع شبكات الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن مدينة صعدة. في ذات السياق نشرت مصادر اعلامية محلية صورة قال إنها للقصف الجوي للتحالف العربي "وهو يدك جبل رغات في مران مديرية حيدان بمحافظة صعدة اليوم، وهو الجبل الذي يتحصن فيه الحوثي". وذكرت مصادر للموقع أن "15 غارة نفذتها طائرات التحالف على الجبل منذ منتصف ليل أمس". وقال الصحفي السعودي المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة، جمال خاشقجي: إنه "يبدو أن هناك عملية تستهدف عبد الملك الحوثي في مخبئه". وبينت المصادر أن "القوات التي تم إنزالها فجر اليوم بجبل رغات مخبأ عبد الملك الحوثي بصعدة هي من جنسيات متعددة ومعظمها "باكستانية"، ويوجد هناك أيضاً مصريون وإماراتيون وسعوديون"، وفقاً للموقع. وأضافت: أنه "تم اختيار قوات النخبة الباكستانية للمشاركة بالعملية لأنها متدربة تدريباً خاصاً على الجبال والكهوف"، مبينة أن "القوات حققت تقدماً جزئياً بجبل رغات بمساندة طيران الأباتشي". وكشفت مصادر إعلامية أن شبكات الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت السبت في محافظة صعدة، وذلك بعد أنباء عن أن الاشتباكات مع التحالف قد بلغت معقل زعيم المليشيا، عبد الملك الحوثي. من جانبها، نفت مصادر صحفية وقيادية تابعة للحوثيين، الأنباء التي ترددت عن إصابة الحوثي، في عملية خاصة، بمحافظة صعدة شمال البلاد. وقالت المصادر: "إن تلك الأخبار غير صحيحة، وإنها مجرد دعايات تنشرها وسائل إعلام معادية"، بحسب تعبيرهم. وتشهد المناطق الحدودية في صعدة مواجهات عنيفة بين قوات التحالف العربي والحوثيين منذ أكثر من أربعة أشهر. ,ومن جانبها ذكرت مصادر يمنية إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، نقل تنازلات جديدة من الحوثيين للحكومة الشرعية. وأوضحت المصادر بحسب الخليج أونلاين أن "المليشيات الحوثية أبدت رغبتها في الموافقة على إلقاء السلاح، وتسليمه إلى مخازن الحكومة، وذلك عبر شرط أساسي بعثته مع ولد الشيخ أحمد، بتسوية سياسية عبر تطبيق مطالب الحوثيين المدنية، إلا أن الحكومة الشرعية رفضت مبدأ التسوية السياسية مع المتمردين على الشرعية، وذلك بعد أن جاهروا بسرقة الأسلحة واحتلال المدن اليمنية". من جهته، أوضح رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحكومة اليمنية ترفض أي مبادرة من قبل المتمردين على الشرعية، من أجل تسوية سياسية معها، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي لليمن أبلغه بأنه مدرك أن الحوثيين في طريقهم إلى الخسارة على الأرض. وكان ولد شيخ التقى يوم الجمعة الرئيس هادي وناقش معه تطورات الوضع العسكري والسياسي في اليمن. جدير بالذكر أن سلطنة عمان، التي امتنعت عن المشاركة في تحالف عاصفة الحزم، تقود جهوداً دبلوماسية لإخماد الحرب في اليمن، مستفيدة من علاقات قوية تربطها مع إيران، حليفة الحوثيين.