كشف مصدر في القوات المشتركة في اليمن، المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أن قوات التحالف استحدثت عملية عسكرية جديدة، أطلقت عليها اسم (ثأر مأرب)، وذلك في إشارة إلى الرد على القصف الذي تعرض له أحد مخازن السلاح في صافر على يد قوات صالح والحوثيين في الرابع من الشهر الحالي، وراح ضحية الانفجار، الذي أحدثه القصف، العشرات من قوات التحالف. بنك الأهداف يتوقع أنه سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة عملية ثأر مأرب تهدف لتقطيع أوصال الميليشيات واستكمال عملية تكسير عظمي الحوثي وصالح لإجبارهما على الاستسلام وذكرت المعلومات أن قوات التحالف رصدت «ما يربو على 500 هدف عسكري مباشر لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) وقيادات حوثية»، وأن تلك الأهداف هي عبارة عن «منازل ومكاتب شركات وأحزاب وبعض الفنادق والشقق للشخصيات الموالية لصالح والحوثي، يعتقد أنها وغرف عمليات تحتضن اجتماعات وتؤوي مطلوبين وتخزن فيها أسلحة وأموال لتمويل حرب استنزاف طويلة الأمد، يخطط لها كل من صالح والحوثي، ويحاول التحالف تدميرها وإرباك المتعاونين مع الانقلاب للهروب إلى قارب الشرعية». وقال المصدر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط نشرتها اليوم الأحد إن «بنك الأهداف يتوقع أنه سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة». وأضاف أن «تحذيرات التحالف التي وجهها للمواطنين في صنعاء وغيرها جدية، وهي عبارة عن إخلاء مسؤولية تستدعي من الأبرياء مغادرة المدن فوراً، خاصة صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وإب والحديدة». وأكد المصدر أن «عملية ثأر مأرب» تهدف لتقطيع أوصال الميليشيات واستكمال عملية تكسير عظمي الحوثي وصالح لإجبارهما على الاستسلام. وقال المصدر إن «المسار السياسي لم ولن يغير في واقع العمليات العسكرية شيئا، حتى اللحظة على الأقل»، وذلك في إشارة إلى محادثات مسقط المتوقعة الأسبوع المقبل بين الحكومة اليمنية من جهة، والمتمردين الحوثيين وممثلين عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وأوضح المصدر أن «هناك رفعاً غير مسبوق لعمليات القصف الجوي، من أجل إنهاك صنعاء وصعدة تحديداً، وإسناد جبهات مأرب وتعز، واستهداف التحركات الحوثية في الجوف لضرب أكبر قدر ممكن من الإمكانيات العسكرية للميليشيات وكتائب صالح بشرياً وتسليحاً». رفض رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، تأجيل معركة تحرير صنعاء، مؤكدا أن الدخول في المفاوضات مع مليشيا الحوثي وصالح، لا تعني بأي حال من الأحوال تأجيل معركة استرداد صنعاء، مؤكدا أن الجهود السياسية ينبغي أن تسير جنبا إلى جنب مع الاستعدادات العسكرية. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، عن مصدر في الحكومة اليمنية، أن هادي رفض تقديم أي تعهد للمبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتأجيل الهجوم على صنعاء. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن هادي اشترط أن يبدأ الحوثيون بتطبيق بنود القرار رقم 2216، وأن يسحبوا قواتهم من كافة المدن التي اجتاحوها، قبل أن يعلن تأجيل موعد الهجوم على العاصمة. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض التعهد بتأجيل الهجوم على صنعاء، لدى لقائه أخيرا عددا من سفراء الدول الغربية في مقر إقامته بالرياض، إضافة إلى رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي. وكانت الرئاسة اليمنية، أعلنت فجر اليوم الأحد، رفض المشاركة في مشاورات مسقط، حتى يعترف الحوثيون وصالح بالقرار الدولي 2216.