كشفت تقارير اخبارية عن تحول خطة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من عملية التكتيك "العسكري" إلى أعمال "الثأر والانتقام" من شخصيات تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بإعلانها عن خطة أطلق عليها "ثأر مأرب" انتقاما للجنود الاماراتيين والسعوديين والبحرينيين الذين قضوا في منطقة صافر بمحافظة مأرب الجمعة قبل الماضية. ونسبت صحيفة "الشرق الاوسط" إلى مصدر في القوات المشتركة في اليمن، إنه "حدث طارئ على الخطة العسكرية في اليمن، وهو تطور غاية في الأهمية". وأوضح المصدر أن "قوات التحالف استحدثت عملية عسكرية جديدة، أطلقت عليها اسم (ثأر مأرب)، ورصدت ما يربو على 500 هدف عسكري مباشر لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع صالح) وقيادات حوثية". وأشار إلى أن "تلك الأهداف هي عبارة عن منازل ومكاتب شركات وأحزاب وبعض الفنادق والشقق للشخصيات الموالية للمخلوع صالح والحوثي، يعتقد أنها وغرف عمليات تحتضن اجتماعات وتؤوي مطلوبين وتخزن فيها أسلحة وأموال لتمويل حرب استنزاف طويلة الأمد، يخطط لها كل من المخلوع صالح والحوثي، ويحاول التحالف تدميرها وإرباك المتعاونين مع الانقلاب للهروب إلى قارب الشرعية". وقال إن "بنك الأهداف يتوقع أنه سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة". وأضاف إن "تحذيرات التحالف التي وجهها للمواطنين في صنعاء وغيرها جدية، وهي عبارة عن إخلاء مسؤولية تستدعي من الأبرياء مغادرة المدن فورا، خاصة صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وإب والحديدة". وأكد المصدر أن (عملية ثأر) مأرب تهدف لتقطيع أوصال الميليشيات واستكمال عملية تكسير عظمي الحوثي وصالح لإجبارهما على الاستسلام. ورفض المصدر اليمني في القوات المشتركة باليمن، التعليق على الأنباء والتسريبات المتعلقة بالاتهامات التي يتبادلها طرفا وحليفا الانقلاب، الحوثيون والحرس الجمهوري، حول حدوث عمليات خيانة وتسريبات للمعلومات، وقال: "لا يمكن أن أعلق على هذا، كل ما يمكن قوله هو: إن كل واحد منهما يفاوض لنفسه على حساب حليفه وهما مخترقان، ولا مشكلة لدى التحالف في الحصول على معلومات من 50 في المائة من قياداتهم الفاعلة وعناصرهم الأمنية في الخارج الذين يعرضون خدماتهم على قارعة الطريق". وبخصوص الوضع في مأربوالجوف، أكد المصدر عدم حدوث أي تغيير على خطة تحرير المحافظتين، وقال إن "القوات المشتركة الكافية لحسم المعركة في مأربوالجوف، تقدمت إلى مناطق الدشوس وصحراء الصمدة، وهي جاهزة لتنفيذ هجوم واسع سوف يتم في الوقت المناسب". وأكد المصدر أن "المسار السياسي (لم ولن يغير في واقع العمليات العسكرية شيئا، حتى اللحظة على الأقل)". وأشار المصدر إلى أن الخطط "على الأرض لم تتغير والإعداد جار لها على قدم وساق لتنفيذ حرب خاطفة في صنعاء، تسبقها عملية اجتياح سريع لمأرب وإسقاط لمحافظة الجوف في يد الشرعية"، مؤكدا أنه "لا يوجد رهان حقيقي على المحادثات المزمعة التي ما زالت أمامها عقبة مهمة، وهي اشتراط الحكومة اليمنية الإعلان الرسمية من قبل الحوثيين وصالح بالالتزام بالقرارات الأممية، وخصوصا قرار (2216)، بوصفها منظومة واحدة". وأعرب المصدر عن اعتقاده أن هناك ضغوطا دولية "تمارس لمنع دخول صنعاء تحت ذريعة الوضع الإنساني المتدهور".