تضاربت الانباء المتداولة بشأن أقدام جماعة الحوثي المسلحة على اعدام شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، ففي الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن هادي تأكيده بان الحوثيين اعدموا شقيقه ، سارع مصدر رئاسي الى نفي الخبر ، محملا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة كافة المعتلقين والمختطفين لديهم . يأتي هذا في وقت أكد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي، أن الحوثيين قاموا "بإعدام شقيقه اللواء ناصر منصور"، الذي اختطفوه أواخر مارس الماضي، من محيط قاعدة العند. لكن مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية نفى الأنباء التي تحدثت عن قيام الميليشيا الحوثية الانقلابية بإعدام شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي ، اللواء الركن ناصر منصور هادي ، المعتقل لدى الحوثيين منذ مارس المنصرم وحتى اللحظة. وقال المصدر في الرئاسة اليمنية إن " عصابات التمرد والانقلاب تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة كافة المعتقلين وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود سالم الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي والعميد فيصل رجب ومحمد قحطان وباقي زملائهم في سجون عصابات الردة والانقلاب " . ويعتقل الحوثيون العشرات من المعتقلين على خلفية الانقلاب ، وترفض الميليشيات الحوثية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بالافراج الفوري كان كافة المعتقلين . وكان الناشط السياسي اليمني، ناصر العمروط، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد قال فجر الجمعة، "إن الرئيس عبدربه منصور هادي أخبرهم أن شقيقه القيادي في جهاز الاستخبارات، والمختطف لدى المتمردين الحوثيين، قد تم إعدامه من قبل خاطفيه". وأشار العمروط إلى أن لقاءه بالرئيس هادي – مع مجموعة من اليمنيين المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية – اتسم بالودّية والصراحة. وأضاف "أوضح لنا أشياء كثيرة لم نكن نعرفها، وكان كلام من القلب إلى القلب، موجه لكل اليمنيين شمالا وجنوبا. أكد لنا هادي بأنه سوف يواصل المعركة ضد الحوثيين حتى يرفع العلم اليمني على جبال مران". وردا على تساؤلات بشأن عمليات "عاصفة الحزم" أوضح هادي في لقاء جمعه بنشطاء بالجالية اليمنية في نيويورك، إنه كان أمام خيارين " اما تسليم اليمن لإيران أو طلب التدخل من الاخوة في الخليج". وأضاف هادي أنه اتصل بوزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل" يومها – 25 مارس 2015 – وطلب منه التدخل "لإيقاف المشروع الإيراني فطلب مني تحرير رساله بذلك و إرسالها و إرسال نسخه الى الاممالمتحدة و الجامعة العربية". وقال هادي بأنه لم يكن يعلم بعد ذلك ببدء عمليات "عاصفة الحزم" بسبب ما قال انه " انقطاع الاتصالات أثناء الرحلة لحوالي عشر ساعات"، من عدن الى الرياض عبر عمان. وكرر هادي روايته حول مغادرته عدن بعد قصف القصر الرئاسي "معاشيق" واختطاف اللواء الصبيحي ونقله الى صنعاء، وأنه غادر عدن براً باتجاه حضرموت و لحسن الحظ "أضعنا مدخل الطريق الى القصر الجمهوري وتواصلنا مع المحافظ الذي أبلغنا بعدم الذهاب الى القصر لأن و حدات مكافحة الاٍرهاب لديها أوامر من صنعاء بقصف الموكب." واستطرد هادي "قمنا بتغيير المسار نحو المهرة و تواصَل معنا أحد الضباط من الاستخبارات البريطانية، وبعد التأكد من هوية الرئيس تم تجهيز طائرتين في الحدود العمانية أخذتنا الى "صلاله" و من هناك الى الرياض و أُبلغت حينها أن طيران التحالف قد بدأ بقصف مواقع للحوثيين في صنعاء و صعدة.". وتحدث هادي في اللقاء عن المعارك الدائرة في تعز، مؤكداً على أنها "سوف تتحرر مثلما تحررت عدن. و قد تم تحرير باب المندب و "خلال 24 ساعه سوف يتم فتح طريق للإمداد الى تعز". وحول الوحدة وموقفه منها قال هادي انه سيظل يعمل " للقضاء على المشروع الإيراني في ظل يمن موحد و سوف أرفع العلم اليمني في جبال مران" مضيفاً "من أراد ان يكون معي فليبقى معي و من أراد أن لا يكون معي فليكن." وجدد هادي تأكيده على احتواء فصائل المقاومة في الجيش الوطني "حتى لا يبنى الجيش على أسس مناطقية أو طائفية". وبرر هادي عدم تعيينه محافظ جديد لعدن خلفاً للمحافظ البكري بأنه يأتي "حرصاً على فصائل المقاومة كي تتوحد". واختتم هادي لقائه مع الجالية اليمنيةبنيويورك بالإشارة الى أن الصراعات في كل مكان في العالم تكون حول تقاسم "السلطة والثروة" وأنه يتطلع ليمن جديد "يتم فيه تقاسم السلطة و الثروة بطريقة عادلة للجميع" .