قال الكاتب والمحلل السياسي -استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالباقي شمسان ان العملية الارهابية التي استهدفت مقر اقامة نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح في العاصمة الموقتة عدن كانت متوقعة في هذا التوقيت ، وان الهدف منها امتصاص الانتصارات التي تحققها المقاومة مسنودة بقوات الجيش الوطني وقوات التحالف في محافظة مأرب شرق اليمن ، وباب المندب جنوب غرب اليمن. واضاف شمسان في تصريح خاص ل«الخبر»: ومن اهداف تلك العملية الارهابية العمليات اعادة وتيرة الضغط الدولي على السلطة الشرعية ودول التحالف العربي للقبول بتسوية لا تترتكز على قرار مجلس الامن 2216. واشار إلى أن الرئيس السابق اراد اتخاذ هذه العملية مدخلا رئيسا من مدخلات ادأة الصراع مع خصومه، والرفضين للانقلاب. وشدد شمسان على اهمية سد الفراغات الامنية وتنظيم المقاومة والجيش الوطني ، من خلال وضع قاعدة معلومات واعادة الانتشار وتوزيع المهام بحرفية عالية. وأكد على ضرورة بناء وتفعيل جهازي الاستخبارات العسكري والسياسي وفقا للتدخل المسبق وليس اللاحق بعبارة اخرى المرحلة تقتضي ذلك حيث العمليات التفجيرية والاغتيالات هي المرحلة الاساس لدى صالح بعد استعادة المناطق والمؤسسات. وحول تبني تنظيم داعشش الارهابي للعملية أوضح شمسان أن الساحة اليمنية ليس مجال اشتغال داعش، لافتا إلى أن هناك جماعات متطرفة ذات علاقة بالمؤسسات الامنية عبر شخصيات رفيعه تزود تلك المجموعات بالمعلومات وتقدم لها الدعم اللوجستي علاوة على تحديد الاهداف لها. وتابع بقوله : اذا اردنا التأكد من الجهة المخططة والمنفذة ، سنلاحظ ان هناك جماعتيين تبنت عمليات عدن ، داعش صالح والحوثيين وكذا نلاحظ ان هناك تفجير في احد مساجد صنعاء. والهدف من ذلك – بحسب شمسان – هو الاستفادة من فوبيا الغرب تجاه التنظيمات المتطرفة ، وخلق الحاجة لهم كوكيل محلي لمواجهة ما يسمي بالقاعدة والدواعش طبعا ، علاوة على المحافظة على تماسك الحامل المجتمعي للجماعة الحوثية. وعن الرد النتاسب على تلك العمليات الارهابية ، اوضح شمسان بأن الرد المناسب كان يتمثل بعودة الرئيس الفورية ورئاسة الحكومة إلى عدن ، وبذلك لا يتم امتصاص مسار الاهداف لمن يقف وراء تلك العمليات ، فحسب بل تخفض منسوب التماسك والروح المعنوية للانقلابيين، وفي نفس الوقت تضاعف ثقة المجتمع الدولي بالسلطة الشرعية وقدرتها على الحفاظ على سيادة البلد خاصة بعد السيطرة على باب المندب. وتعرض امس الثلاثاء مقر إقامة نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح مع أعضاء حكومته في فندق القصر، لهجوم بسيارات مفخخة ، وطاول الهجوم منزل شيخ قبلي تتخذه القوات الإماراتية مقراً لها، كما استهدف معسكراً للتدريب يتبع قوات "التحالف العربي" في البريقة شمال غربي عدن.