قال الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، إنه لن يغادر صنعاء ولن يستسلم أبدا ، مبديا إستعداده التخلي عن المؤتمر فور وقف الحرب . وطالب السعوديه بإرجاع جميع الاراضي اليمنية ، مشيرا إلى أن لتدخل السعودي في اليمن جاء بأثر رجعي وإن الأزمة اليمنية كانت خلاف يمني يمني". وأوضح صالح في لقاء بثته قناة "الميادين" التي تبث من لبنان وتمولها إيران، مساء اليوم الاثنين: إن "السعودية تدخلت عسكرياً في اليمن بأثر رجعي منذ ما قبل 1934 منذ مقتل الحجاج اليمنيين في ثلومة". مشيراً إلى أن "الخطر ليس من الشعب اليمني، وأنه إذا هناك خلاف مذهبي بين جماعة أنصار الله والسعودية فليس للشعب اليمني أي دخل ليتم تدمير مساكنه وبنيته التحتية". موضحا أن مطالب السعوديين هي رأسه ورأس الحوثي وهذه بيد الله ولن يستسلم ابدا " حد قوله. وأضاف: "سنتصالح مع السعودية عاجلا أم آجلا وسيكون مصير المؤتمريين الفارين في الخارج كبيت حميد الدين" وقدم الرئيس السابق علي عبد صالح ما اسماها تنازلات لقيادة التحالف العربي في اليمن والذي تقوده السعودية لإيقافها الضربات الجوية التي تتعرض لها قواته. وقال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام «التزمنا بالقرار 2216، مستعدين نلتزم بالسبع النقاط الذي توصلوا إليها في مسقط مع ولد الشيخ، مستعدين أنا أتخلى عن المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر عام بعد وقف الحرب، وإذا كان وقف الحرب يأتي الآن ويشتوا اتخلى عن المؤتمر، أنا أفعلهم تصريح جامد ذلحين أوقفوا الحرب أنا أتخلى عن المؤتمر، وينعقد المؤتمر بعد وقف الحرب. مقدم تنازلات لكن ما ينفعش». وكالعادة حصلت الجارة السعودية على النصيب الكافي والأوفر من هجوم صالح مؤكدا أن السعودية طلبت منه سابقاً استثناء أنصار الله من ورقة المصالحة الوطنية التي اقترحها، وهو ما رفضه. ولفت صالح انه لن يرضخ ولن يستسلم وقال :«لن نستسلم ولن نركع إلا للخالق عزوجل, وعلى السعودية أن تفهم هذه الرسالة..أن توقف الحرب والذي تطلبه منا احنا موجودين». وأكد الرئيس صالح أن "أكثر من 11 دولة هي ضمن دول تحالف العدوان السعودي على اليمن، بالإضافة للدعم اللوجيستي الأمريكي والصهيوني". مشدداً أنه "ترك السلطة عام 2011 وكان يمتلك قدرة عسكرية كبيرة". وتابع : أن "الجيش اليمني المدرب والمؤهل أزعج الجميع فحاكوا مؤامرة ضده"، مذكراً "بالعرض العسكري الذي قام به الجيش اليمني عام 2000 بحضور الملك السعودي السابق عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان لا يزال ولياً للعهد"، منوهاً بانه "لا يوجد لديه جيش". وجدد صالح تأكيده بأن "اليمني لا يقبل أي محتل خارجي على أرضه، وأن الغزاة سيرحلون وسيخرجون عاجلاً أم آجلاً". وعن دخول قوات التحالف إلى مأرب قال صالح إنهم "قدموا من الصحراء وأنهم إماراتيون كون السعوديين يعرفون حجمهم ولن يدخلوا، بالإضافة إلى العلاقة القوية بين اليمن والإمارات". وأشار صالح أن "هادي عاد إلى عدن ضمن قوة عسكرية نفذت القرار 2216 بمفردها". وتابع: "ما تبقى من الجيش يخوضون معارك بالحدود اليمنية وفي عسير ونجران وجيزان، ولن أستسلم تحت أي ظرف كان". وتناقض صالح كثيرا خلال اللقاء ، فمرة ينفي علاقته بالحرب الدائرة في المحافظاتاليمنية ، ثم ما يلبث ان يؤكد مشاركته فيها ، يقول : "لن ننسحب من تعز الا بعد انسحاب مليشيات هادي وداعش والجيش وتسلم السلطه المحليه للمحافظة" واستطرد قائلاً: "عندما يستشيروني بشأن المعارك والحرب ارفض وأقول لهم اذهبوا لانصار الله "الحوثيون"، ولفت إلى انهم عرضوا عليه مغادرة صنعاء إلى أثيوبيا أو المغرب لكنه رفض، كما عرض عليه الامريكا خمس طائرات عسكرية تقله ومن معه من سنحان فرفض، واوضح أن من يدير الجيش اليوم هو أرحم الراحمين وأنصار الله "الحوثيون"، واعتبر صالح أن إيران لا تشكل خطرا على اليمن والسعودية هي الخطر. وهاجم صالح الرئيس هادي ، وقال انه تربية الاخوان المسلمين ، مشيرا إلى أنه ومنذ تولى السلطة في والأخوان المسلمين يستلمون أموالاً من اللجنة الخاصة "السعودية" وبعلمي ومعرفتي. وشكر دولة الامارات العربية التي قال انها تستضيف نجله تحت حراسة اماراتية، مبديا اسفه لتورطها في الحرب على اليمن حد قوله ، ومباركا التدخل الروسي في سوريا.