دعا "ينس ستولتنبرغ " الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتقديم المتسببين في إسقاط الطائرة الماليزية المنكوبة العام الماضي شرقي أوكرانيا، إلى العدالة لمحاكمتهم. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها "ستولتنبرغ"، عقب صدور تقرير مجلس الأمن الهولندي، مساء الثلاثاء 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، حول الحادث، والذي خلص إلى أن "الطائرة الماليزية أُسقطت بصاروخ روسي الصنع، أُطلق من منطقة خاضعة للانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا". مؤكدا ان الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة "إم إتش 17″ بين أمستردام وكوالالمبور عام 2014، أُسقطت بصاروخ أرض-جو من نوع "بي يو كي"، أُطلق من منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا. هذه النتائج قد تزيد من التوتر بين الغرب وموسكو التي سبق أن أعدّت هجومها المضاد ونفت بشدة أي ضلوع لها في تحطم الطائرة الذي أوقع 298 قتيلاً في يوليو/تموز 2014. وسارعت الشركة المصنّعة لمنظومة صواريخ "بي يو كي" إلى رفض ما تبيّن من نتائج التحقيق الدولي الذي تجريه هولندا. "ستولتنبرغ" شدد على وجوب تقديم المسؤولين عن الحادث للعدالة، سواء أكانوا متسببين فيه بشكل مباشر أو غير مباشر . وفي وقت سابق أمس، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرغي ريباكوف" التقرير الهولندي بأنه "مُسيَّس". وتحطمت الطائرة الماليزية، وهي من طراز "بوينغ 777″، في 17 يوليو/تموز 2014، حيث كانت متجهة من العاصمة الهولندية، أمستردام، إلى العاصمة الماليزية، كوالا لامبور، وعلى متنها (283) راكبا، إضافة لطاقمها المؤلف من (15) شخصا، في منطقة تشهد اشتباكات بين الانفصاليين، والجيش، شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها مع الطاقم. وأفادت تقارير مختلفة أن بين الضحايا 194 هولنديا، و44 ماليزيا، و27 أستراليا، و12 إندونيسيا، و9 بريطانيين، و4 آلمان و4 بلجيكيين، و3 فلبينيين، وكندي، وآخر من نيوزلندا.