طالب عمال وموظفي شركة مصافي عدن بتوفير الحماية الامنية الكافية المنشآت ووحدات الشركة المختلفة وتوفير سيولة مالية كافية لتسيير عمل وحدات المصفاة خلال الفترة القادمة وبما يمكنها من التواصل مع الشركات النفطية العملاقة . وشددوا خلال وقفة احتجاجية نفذوها اليوم الاثنين أمام مبنى الادارة المركزية للشركة في مديرية البريقة على اعادة تشغيل المصفاة المتوقفة منذ اشهر لعدم توفر شحنات النفط الخام . وطالبوا بمعالجة قضية الرواتب والحقوق المالية لعمال وموظفي الشركة المتأخرة، موكدين على سرعة اصلاح الاضرار وصرف التعويضات عن الأضرار التي تسبب بها القصف الهمجي للمليشيات الانقلابية الذي استهدف وحدات ومرافق ومنشاءات الشركة . وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان فيما يلي نصه : بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لعمال وموظفي شركة مصافي عدن نظرا للوضع الذي آلت إليه شركة مصافي عدن والتدهور المتواصل لوحداتها الانتاجية جراء توقفها عن العمل منذ أشهر لعدم ايصال اي شحنات من النفط الخام لأرصفتها عقب اجتياح قوات مليشيات الحوثي الانقلابية والرئيس المخلوع علي صالح لمدينة عدن أواخر مارس الماضي . فان عمال وموظفي شركة مصافي عدن ينظمون اليوم الاثنين الموافق 9 نوفمبر 2015م هذه الوقفة الاحتجاجية امام مبنى الادارة المركزية للشركة في مديرية البريقة للتنديد والمطالبة باعادة تشغيل المصفاة . ان مصفاة عدن تعاني اليوم من الاهمال والتهميش في الوقت الذي تعتبر فيه هذه المنشأة من اهم المنشاءات الاقتصادية والركائز التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني العام وكان لها دور بارز وهام خلال الازمات السابقة في الحفاظ على الاقتصاد الوطني من الانهيار . وعقب اجتياح المليشيات الانقلابية لمحافظة عدن اواخر مارس الماضي، فان عمل المصفاة استمر، ودأب عمالها على تزويد المناطق غير الخاضعة لسيطرة المليشيات بالمشتقات النفطية، الى جانب العمل على دعم الشرعية الدستورية من خلال رفض الانصياع لسلطة المليشيات، حتى توقف عملها عقب انتهاء مخزون النفط الخام الذي أدى الى توقف عملية تكرير النفط وبالتالي توقيف كافة الوحدات الانتاجية العاملة في المصفاة . نعرف جميعاً إن هذه المصفاة قد مثلت الرافد الأساسي لخزينة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأول مصادر دخلها ، واليوم تقف عاجزة عن دفع مرتبات موظفيها . ولذلك تأتي هذه الوقفة الإحتجاجية منا لإبلاغ السلطة المختصة لكل ذلك ، والغاية التسريع باتخاذ قرار إستبدال المدير التنفيذي للشركة ونائبه والمعينين أصلاً من نظام المخلوع عفاش ، ولأجل تعيين قيادة بديلة بشكل عاجل وفوري لتدارك أوضاع المصفاة ، ونرى أن يكون من الكوادر المجربة وذات الخبرة الكبيرة في المصفاة وسبل إدارتها ، بل ومن ذوي الأيادي البيضاء التي لم تتلوث بالفساد الإداري والمالي ، حيث أجمعنا على الدكتور / أحمد حسن عبدالله والدكتور / محمد السقاف . واستكمالاً لثورتنا يتطلب منا اليوم الوقوف صفاً واحداً لاجتثاث الفساد والمفسدين في مرفقنا ، والحفاظ على المصفاة واعادتها إلى وضعها الطبيعي . وهذا وفاءاً مننا لدماء الشهداء التي سالت ، فلن نصمت بعد اليوم ولن نقف متفرجين على رموز الفساد لتدمير المصفاة ، بل سنكون مضطرين لتصعيد احتجاجنا إذا لم يجرِ تغيير لتلك القيادة الفاسدة . وقد كان لعمال وموظفي شركة مصافي عدن دور بارز في المساهمة بعملية تحرير مدينة عدن منتصف يوليو الماضي بعد دخول القوات الاماراتية خطوط المواجهة مع المليشيات الانقلابية التي قامت بقصف مرافق الشركة محدثة اضرارا بالغة في ميناء الزيت والخزانات والوحدات الانتاجية بعد اكتشافها ان المصفاة كانت مركز انطلاق الشرعية الدستورية نحو تحرير محافظة عدن ومن ثم باقي المحافظاتاليمنية . واننا اليوم ننظم هذه الوقفة الاحتجاجية وهي رسالة منا إلى جهات الاختصاص في السلطة لأخذ مايجر في المصفاة بعين الإعتبار ، خصوصاً والمصفاة وصلت إلى مستوى من التدهور الذي لم تصله منذ نشأتها عام 1954م ، فهي اليوم بدون قيادة منذ أول أيام الحرب بل ومنذ قبل ذلك بكثير أيضاً ، ومعروفة هي تبعات مثل هذه الوضعية السلبية التي نلمس أبرز تجلياتها في حالة التسيب المطلق لأوضاع المصفاة وعدم تشغيلها بشكل لائق . وكذا في مشكلة تراكم المرتبات الغير مدفوعة للموظفين لأكثر من أربعة أشهر ، ناهيك عن حالات الإهدار المتعمد لأصولها ونهب منتجاتها من النفط وخلافه . ان عمال وموظفوا شركة مصافي عدن المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية يناشدون فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه رئيس الوزراء دولة المهندس خالد بحاح، ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بالنظر الى اوضاع المصفاة المتدهورة وانتشالها من الحال المزري الذي وصلت اليه والذي يهدد بالانهيار التام لهذا الصرح الاقتصادي الهام خاصة بعد رفض السلطات الانقلابية دفع المستحقات المالية المتأخرة للشركة، مما ادى الى تاخير صرف المرتبات وتوقف عمل المصفاة . ويضع المشاركون في هذه الوقفة هذه المطالب العاجلة بين ايدي المعنيين لتنفيذها، وبما يسهم في عودة عمل المصفاة وحمايتها من الانهيار، وتتمثل هذه المطالب بالاتي : * توفير النفط الخام حتى تعود الوحدات الانتاجية المختلفة للعمل . * توفير الحماية الامنية الكافية لمنشاءات ووحدات الشركة المختلفة * توفير سيولة مالية كافية لتسيير عمل وحدات المصفاة خلال الفترة القادمة وبما يمكنها من التواصل مع الشركات النفطية العملاقة . * معالجة قضية الرواتب والحقوق المالية لعمال وموظفي الشركة المتأخرة . * سرعة اصلاح الاضرار وصرف التعويضات عن الأضرار التي تسبب بها القصف الهمجي للمليشيات الانقلابية الذي استهدف وحدات ومرافق ومنشاءات الشركة . ان عمال وموظفي مصفاة عدن وهم يضعون هذه المطالب بين اياديكم يا فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، فانه يحذوهم الامل والرجاء ان يتم تنفيذها بأسرع وقت حتى يتمكنوا من العودة لمزاولة نشاطهم وعملهم وتعود الحياة الى هذه المنشأة الاقتصادية الرائدة . املنا فيكم كبير جدا .. والله ولي التوفيق صادر عن الوقفة الاحتجاجية لعمال وموظفي مصفاة عدن 9 نوفمبر 2015م المصدر | الخبر