صعد الدولار مقابل العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" لليوم الثاني، حيث قال متعاملون إن صعود العملة الأميركية فوق 1.06 دولار أمام اليورو قد يمهد السبيل لتحرك سريع نحو المستويات القياسية التي سجلتها في النصف الأول من العام الجاري. ودفعت هجمات باريس اليورو إلى الهبوط، الاثنين، والثلاثاء ارتفعت العملة الأميركية 0.4%، وسجلت 1.0647 دولار مقابل اليورو في التعاملات الصباحية. وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 99.589 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 99.655 نقطة، متجاوزا المستويات القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي، بفضل بيانات الوظائف القوية في الولاياتالمتحدة. وصعد الدولار 0.1% مقابل العملة اليابانية إلى 123.27 ينا، متعافيا من أقل مستوى في أسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 123.23 ينا، مع تلاشي عزوف المستثمرين عن المخاطرة. وحقق الين، وهو من عملات الملاذ الآمن، مكاسب عقب هجمات باريس. وفي المقابل، تسبب صعود الدولار في تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ 5 أعوام. وهبط سعر الذهب في العقود الفورية بما يعادل 0.4، ليتراجع إلى 1078.46 دولارا للأوقية. وانخفض سعر الذهب في الأسواق الأميركية بنسبة 0.6% إلى 1077.50 دولارا للأوقية. وعادة ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض سعر صرف الدولار والنفط وتراجع البورصات العالمية، ما يعني، أيضاً، أنها تتأثر سلباً بصعود العملة الأميركية وانتعاش أسواق الأسهم. ويؤكد عدد من خبراء الذهب والاقتصاد والمال، إن الوقت الحالي مناسب لشراء الذهب، خصوصاً بعدما حافظ المعدن الأصفر على جاذبيته كملاذ آمن للأموال، سواء للادخار أو الاستثمار، على الرغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب عدداً من دول العالم منذ بضع سنوات. وعرفت أسعار الذهب قفزات كبيرة خلال النصف الثاني من العقد الماضي، ما جعل المعدن النفيس يدرّ موارد مهمّة على المستثمرين فيه، خصوصاً في عام 2012، والذي قفز فيه إلى 1670 دولاراً للأوقية.
