لا زالت جماعة الحوثي تواصل التلكؤ حيال مفاوضات السلام وتعرقل اية حل من شأنه اخراج اليمن من الحروب الطاحنة، رغم اعلان الحكومة اليمنية استعدادها للسلام ووقف الحرب. وفي السياق أفصح ناطق جماعة الحوثي عن نيتهم عدم التسليم السلاح المنهوب والذي سفكوا بها دماء ابناء الشعب اليمني، مبررا ذلك كالعادة بانتشار عناصر القاعدة مع ان سلاح الجماعة لم يستخدم الا ضد المدنيين المسالمين. وأعرب ناطق جماعة الحوثيين المسلحة محمد عبدالسلام اليوم الخميس، عن رفض جماعته تسليم السلاح الثقيل الذي سيطروا عليه خلال انقلابهم على سلطات الرئيس هادي، والذي يُعد أحد الشروط لجهود إحلال السلام في اليمن. وبرر عبدالسلام على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن تسليم مسلحي الجماعة وقوات صالح للسلاح يفسح المجال لعناصر تنظيم القاعدة للسيطرة على مزيد من المدن والبلدات اليمنية، كما حدث مؤخراً من سيطرة التنظيم المتشدد على مدينة جعار في أبين (جنوب شرق اليمن). وقال «ما يزيد الأمر غرابةً أن تأتي بعض القوى السياسية تطالب الجيش والأمن واللجان الشعبية بإفساح المجال لهذه العناصر لمزيد من السيطرة والتحكم ، ليس ذلك فحسب بل وتطالب بتسليم سلاحها أيضا !!؟ وفيما تعجز عن الجواب لمن يُسلم الجيش والأمن السلاح؟». وسخر عبدالسلام من الخلاف الدائر بين الرئيس هادي ونابه رئيس الحكومة خالد بحاح، وقال «هل لحكومة رجلٍ عاجزٍ عن تأمين نفسه لولا القوى الأجنبية المحيطة به، أم لحكومة لا يدري رئيسُها من وزراؤه؟!». وأشار إلى إن سيطرة مسلحي الجماعة على المدن والبلدات الجنوبية كان «في مواجهة العناصر المتطرفة، وأن الخطرَ حينها كان واضحا وماثلا للعيان أوجبَ مثلَ ذلك التحرك الوطني حرصا على سلامة وأمن المحافظاتالجنوبية» حد زعمه. المصدر | الخبر