فجّر الجاسوس الإماراتي – يوسف صقر أحمد مبارك ولاياتي- الذي اعتقلته قوات الأمن الليبية مطلع شهر نوفمبر الماضي أثناء محاولته الهروب من مدينة طرابلس – العديد من المفاجآت أهمها أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان هو المسئول عن تمويل داعش الليبية وتسليحها من أجل تهديد أمن البلاد ووحدتها والذهاب إلى تقسيمها. وكشف الجاسوس الإماراتي مفاجآت مدوية لعل أهمها اعترافه بأن أبوظبي تقوم بتمويل تنظيم "داعش" في ليبيا لخلط الأوراق في البلاد ولاتخاذه ذريعة لتدخل دولي في ليبيا لإسقاط الحكومة الإسلامية هناك – بحسب "الشاهد" موقع إخباري تونسي. وأكد الموقع أن الجاسوس تلقى أوامر بتصوير موقع السفارة التركية وقنصليتها بمدينة مصراتة تمهيدًا لاستهدافها بعمل إرهابي. وطبقًا للموقع التونسي ذاته، فقد اعترف الجاسوس وهو برتبة رقيب في الشرطة الإماراتية منذ أيام بالكثير من المعلومات التي كانت تشير إلى تخطيطه لتفجير السفارة التركية في مدينة طرابلس الليبية والتحضير لعملية إرهابية ضد القنصلية التركية بمدينة مصراتة. وتم اعتقال الجاسوس في مطار معيتيقة بطرابلس، وعثر لديه على مقاطع فيديو لأكثر من 30 دقيقة تصور موقع السفارة ومقاطع فيديو أخرى لمواقع حساسة مثل المحكمة العليا والمتحف الوطني وبعض المؤسسات الحساسة بالمدينة. وبحسب الموقع فقد عرض الجاسوس الإماراتي مبلغ 10 ملايين دولار كرشوة للمسئولين الذين يحققون معه من أجل إطلاق سراحه ولكن محاولته تلك لم تفلح. كما اعترف الجاسوس بأنه دخل ليبيا عن طريق بنغازي في نوفمبر 2013 رفقة 36 شخصًا أي قبل وقت قصير من أحداث العنف والاغتيالات التي عرفتها المدينة في تلك الفترة والتي نُسبت إلى عدد من الجماعات الثورية الليبية وقال إنه في 28 سبتمبر تم الهجوم على مبنى القنصلية التركية في مدينة مصراتة بقنابل يدوية وأنه تربطه علاقة مع من قاموا بهذه الهجمة. وأكد الجاسوس الإماراتي أن وجوده في ليبيا كان ضمن خطة محمد بن زايد آل نهيان للإطاحة بالحكومة الليبية في طرابلس ذات الميول الإسلامية والتي تعترف بها تركيا، وضمن جهود إضعاف قوات فجر ليبيا الداعمة للحكومة في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعمًا ماليًّا وعسكريًّا من الإمارات. يأتي هذا الاعتراف بعد أسابيع قليلة من فضيحة المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون الذي كان يتلقى أجرًا شهريًا من الإمارات ووعدًا بتعيينه رئيسًا للأكاديمية الدبلوماسية بأبوظبي مقابل راتب شهري قدره 53 ألف دولار أمريكي. ضربة موجعة لحزب الله في لبنان في سياق أخر يستمر حزب الله اللبناني في تلقي ضربات موجعة منذ وقوفه بجانب نظام بشار الأسد فى حربه ضد الشعب السوري، كانت آخرها ضربة إسرائيلية روسية مزدوجة استهدفت بعض الشاحنات التي تنقل الصواريخ في سوريا. وفيما لم تؤكد إسرائيل قيامها بالقصف من عدمه، أكدت حرصها عدم السماح بنقل أي أسلحة من سوريا إلى حزب الله، لا سيّما الأسلحة النوعية، مشيرة إلى تنسيق كامل مع روسيا حول مجمل عملياتها في سوريا. فيما أكدت مصادر في المعارضة السورية حدوث قصف إسرائيلي لشاحنات صواريخ من طراز سكود بي. وقال مصدر مسئول في وزارة الدفاع الإسرائيلية – حسب موقع "إيلاف" – إن إسرائيل لن تسمح بنقل أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان، وأن الخطوط الحمراء التي أوضحتها إسرائيل فيما يتعلق بالحرب السورية لا تزال كما هي. المسئول الذي رفض التأكيد أو نفي الخبر، قال إن إسرائيل عملت في سوريا لمنع نقل أسلحة نوعية إلى حزب الله، وضد من حاول المس بسيادتها في الجولان، أو المس بحلفائها في المنطقة وذلك بعدما تحدثت المعلومات عن ثلاث شاحنات محملة بصواريخ سكود بي بعيدة المدى تم تحريكها من اللواء السوري 155 إلى الشمال الشرقي من العاصمة السورية دمشق وباتجاه جبل قاسيون، حيث مراكز الفرقة الرابعة ومراكز حزب الله هناك، وأيضًا مراكز المراقبة التابعة للحرس الثوري الإيراني. وأضاف المصدر أن إسرائيل تمتلك عددًا ليس بقليل من طائرات الاستطلاع التي تعمل على رصد كل تحركات الفرق والألوية السورية التابعة للنظام، وأن أي تحريك لصواريخ بالسيتية من هذا النوع يعتبر خطرًا وخطًا أحمر، بالنسبة لإسرائيل. وكانت إسرائيل قد قصفت، خلال الحرب السورية في الأعوام الماضية، عشرات الأهداف من دون أن يكون هناك أي رد من الجانب السوري المنشغل بالحرب الداخلية، فيما اعترف بنيامين نتنياهو، قبل أيام، رسميًا بقيام طائراته باستهداف مواقع لمنع حزب الله من نقل أسلحة متطورة يمكنها الإخلال بالتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. المسئول في وزارة الدفاع أكد ل"إيلاف" أن إسرائيل تنسّق تقريبًّا كل شيء مع الجانب الروسي، وتقوم بإعلامه قبل وقت كافٍ من توجيه أي ضربة لأي هدف في سوريا.