تحدثت تقارير إعلامية عن إعتزام المملكة المغربية دفع بقوات الدرك الملكي للمشاركة في حرب اليمن والتي ستتوجه خلال الأيام القادمة إلى السعودية. وذكرت صحيفة «الصباح» المغربية أن الدفعة الأولى من القوات المغربية المشاركة في الحرب البرية باليمن، ستتشكل من وحدات النخبة من الدرك الملكي. وقالت الصحيفة «إن الأمر يتعلق ب 1500 من مظليي الدرك الحربي، الذين أنهوا تدريبات بطانطان على السقوط جوا من طائرات التحالف العربي». وأضافت أن الوحدات المغربية التي يرتقب أن تشارك في الحرب، لديها خبرة ميدانية للدخول في النزاعات المسلحة في مناطق الأزمات، إذ شاركت بشكل دوري في مناورات الأسد الإفريقي مع الجيش الأمريكي، كان آخرها تلك التي أجريت منتصف مايو الماضي بمنطقة «سيد لكرن» قرب مدينة طانطان. وتابعت «ووحدات الدرك الحربي التي يرتقب أن تشارك في الحرب في اليمن، مدربة على استعمال الاسلحة المتطورة، ويمكنها أن تتعامل مع كل أنواع الجيوش برية وبحرية وجوية، على اعتبار أن مناورات الأسد الإفريقي ركزت على حسن استعمال آخر مستجدات الطيران الحربي». وتشارك المغرب ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وسبق ان سقطت طائرة مغربية في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي وقتل الطيار. من جهتة ثانية، أثار لقاء غامض بين رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي والقيادي في حزب صالح عارف الزوكا مخاوف التحالف العربي قبيل انعقاد مباحثات جنيف ويذكر بلقاءات مماثلة عقدت في وقت سابق وتبعها سقوط محافظات مهمة. وقال مصدر خاص إن اللواء علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي التقى عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح منتصف الأسبوع المنصرم في العاصمة الأردنية عمان، وفقا لصحيفة المصدر. ويأتي هذا اللقاء في ظل الصراع المسلح الذي تشهده البلاد بين الحكومة الشرعية وتحالف الإنقلاب (الحوثي، صالح) ومحاولة الأخير استعادة السيطرة على المحافظات الجنوبية بعد أشهر من تحريرها.