تسبب التعنت الحوثي باعادة المشاورات في جنيف الى نقطة الصفر وفقا لمصادر مشاركة في المفاوضات. واوضح مصدر ان مشاورات جنيف عادت الى نقطة الصفر وذلك بسبب الرفض والتعنت من قبل الحوثيين في الإدلاء بمعلومات عن المعتقلين وهو المطلب الذي طالب به وفد الشرعية بشكل رسمي و شدد على ضرورة الكشف عنهم وظروف اعتقالهم والاطمئنان عليهم صحيا ونفسيا. وعلى ضوء ذلك طالب المبعوث الاممي من وفد الانقلابيين بتقديم كشفا باسماء المعتقلين والكشف عن ظروف اعتقالهم ووضعهم كما قدم وفد الحكومة قائمة بأسماء المعتقلين بما فيهم المعتقلين السياسيين لدى الحوثيين للمبعوث الاممي . و طالب وفد الحكومة بفك الحصار عن تعز والسماح بحرية التنقل من وإلى المدينة وحرية حركة التجارة. وعلى ضوء ذلك قام المبعوث الاممي بالضغط على وفد الانقلابيين بالقبول والسماح بوصول أعمال الإغاثة . واضاف المصدر ان الحوثيين امام اختبار لمدى مصداقيتهم في المفاوضات خاصة في موضوعي المعتقلين و إغاثة تعز الا انه طوال أمس واليوم صباحا غاب حميد عاصم "عضو وفد الحوثين وصالح" دون مبرر وربما انسحب وفقا للمصدر. وهدد عضو وفد الحوثيين "ناصر باقزقوز" والذي ينتمي لمحافظة حضرموت و هو أحد المستشارين بالوفد الحوثي بالانسحاب من قاعة المحادثات بسبب عدم اعطائه حق الكلام مما دفعه للقول إنه جاء مع الحوثيين ولكنه ليس بحوثي وهدد بالانسحاب . وقال المصدر "تبدو حالة الارتباك والاختلاف واضحة في وفد الانقلابيين مما يقوض إحراز اي تقدم بالمشاورات" . فيما يحاول وفد صالح النأي بنفسه عن الالتزامات التي اقرها قرار مجلس الأمن وتحمل مسئولية الجرائم . و يحاول وفد صالح الظهور بمظهر الحزب الذي سيحصد النتيجة الايجابية فيما يحاول تحميل الحوثيين مسئولية الحرب والانقلاب والاختطافات والاعتقالات ويحاولون التصرف كوفد مستقل حتى إنهم لم يتفقوا على رئيس الوفد حتى اللحظة .