اتهم أمين عام الحراك الجنوبي مجموعات مسلحة قال إنها تتبع جماعة الحوثي باختراق التظاهرات السلمية للحراك الجنوبي في عدن والإشتباك مع قوات الأمن ما أسفر عن سقوط 3 قتلا وعدد من الجراحة. وقال عبدالله الناخبي في تصريحات صحفية بثتها وكالة الأنباء الصينية شينخوا إن ما حدث اليوم السبت في عدن كان خارج عن إطار توجهات وتوجيهات قيادات الحراك لأنصاره في إحياء ذكرى السابع من يوليو "اليوم الأسود" في تاريخ اليمن. وأكد أن مظاهرات 7 يوليو هي مظاهرات احتجاجية سلمية ردا على اجتياح قوات النظام السابق في اليمن للجنوب. وشدد الناخبي على سلمية الحراك الجنوبي، مؤكدا أن ترتيبات تجرى حاليا لمشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبار القضية الجنوبية قضية كل اليمنيين وليست قضية أبناء الجنوب فحسب. وناشد الناخبي قوات الأمن والجيش بضبط النفس وعدم إزهاق الأرواح، وعدم الاعتراض على المسيرات السلمية التي لديها مطالب مشروعة. وقال: "نأمل بان تحقق الثورة الشبابية الشعبية في اليمن كافة أهدافها بما في ذلك إيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية ". وأشار القيادي في الحراك الجنوبي بقوله " نحن مستمرون في النضال السلمي لقضيتنا، وفي دعم الثورة في اليمن حتى تحقق كامل اهدافها، ونؤكد التزامنا بالامتثال لكل الطرق والأساليب السلمية التي تحقق اهدافنا وبطرق سلمية ". من جانبه، قال مركز للدراسات والتنمية في اليمن إن قمع التظاهرات الاحتجاجية يأتي في سياق استمرار عمليات القمع للأجهزة الأمنية للمطالب المشروعة في البلاد. وقال فؤاد يحيى النهاري رئيس مركز "أبجد" للدراسات والتنمية (منظمة مدنية) ل(شينخوا) إن ذكرى السابع من يوليو بالنسبة للشمال والجنوب في اليمن هي عبارة عن يوم "اسود" شارك في صنعه شركاء السلطة والثروة في البلاد. وأكد النهاري أن قمع السلطات للفعاليات التي تقام في بعض مدن الجنوب يدل على أن النظام ما يزال يتعامل مع كافة المطالب بطرق قمعية. وأضاف " منذ 7/7/1994 م وحتى اليوم لا يزال الحاكم الفعلي هو القمع على الرغم من الثورة الشبابية الشعبية التي خرجت في اليمن من اجل إسقاط هذا النظام". وحسب النهاري " إذا كان هناك من صدق في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تقبل بكل الأطراف والآراء فلماذا تقوم الأجهزة الأمنية بقمع هذه الفعاليات كيفما كانت ". وأشار رئيس مركز الدراسات اليمني إلى أن ما يمارس من قبل الأجهزة الأمنية حاليا شيء مؤسف، منوها بان الشعب في الجنوب وفي الشمال اليمني لم يثور لمجرد الثورة بل من اجل استرداد كرامتهم المهدورة وعزتهم المفقودة، ومن حق الناس في اي منطقة ان يتظاهرون ويقيمون الفعاليات التي يرغبون للتعبير عن رفضهم للواقع الذي يعيشوه. وكانت جميع ساحات وميادين الثورة الشبابية الشعبية في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى أحييت أمس الجمعة " القضية الجنوبية قضيتنا". وخرجت مسيرات حاشدة في عدد من المدن الشمالية والجنوبية اليمنية أمس كذلك لتأييد القضية الجنوبية في البلاد وحلها بطرق سلمية. * الصورة إرشيفية لاحتجاجات شهدتها عدن في 2008