يبرز فيلم "مملكة النمل" للمخرج التونسي شوقي الماجري جماليات فنية خاصة، كما يظهر تحديات الفلسطينيين ورهانهم على "استمرار المقاومة" رغم القصف وهدم المنازل والجدار العازل الذي أقامه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون. ففي أول مشاهد الفيلم يظهر صبية وهم يتصدون بصدور عارية وبالحجارة لجنود إسرائيليين يطلقون النار، ثم تتراجع العدسة ليتصدر المشهد الجدار العازل مكتوبا عليه اسم الفيلم وصناعه، مع رسوم لوجوه وطائرات وأشكال أخرى من فنون الغرافيتي التي صاحبت كثيرا من موجات ما يعرف بالربيع العربي. عرض الفيلم مساء الأحد في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي افتتحت دورته الخامسة والثلاثون الأربعاء الماضي. وعبر مخرج الفيلم التونسي شوقي الماجري عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان دولي بحجم القاهرة السينمائي، حتى يتسنى للجميع رؤية بشاعة الاحتلال الإسرائيلي وعنفه على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال قصة أسرة تتكون من زوجين؛ هما جليلة التي جسدت شخصيتها الأردنية صبا مبارك وطارق الذي جسده منذر رياحنة، حيث عاشا في قمع واحتلال وتعذيب لما يزيد عن ال 12 عاما، ولقي ابنهما (سالم) مصرعه لمجرد أن قرر أن يمسك بالحجارة ويلقيها على أحد جنود الاحتلال. وتحدث الماجري عن الهدف من الفيلم قائلا: إنه يهدف إلى توجيه رسالة مغزاها أن مقاومة الفلسطينيين لاحتلاهم لم ولن تتوقف، وأنهم سيظلون يبحثون عن حريتهم، رغم غلاء الثمن وهو حياتهم التي يدفعونها