أوضح قائد المنطقة اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي بان الحملة العسكرية في حضرموتجنوب شرقي اليمن، تمكنت من القبض على خليتين ارهابيتين تتكون من عدد من الجنسيات ( باكستانية ، سورية ، صومالية ، اثيوبية ، وسعودية ، ويمنية ). وأشار الى أن التحقيقات الاولية أوضحت بأن لدى المضبوطين ارتباط مع تنظيم داعش المتشدد في العراق وسوريا وليبيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بقيادة المنطقة العسكرية الاولى الخميس بمدينة سيئون استعرض فيه اللواء الحليلي البيان الصحفي بشأن التطورات الميدانية وسير المعارك لمواجهة الارهابيين بوادي حضرموت وخاصة في وادي سر. وكشف عن عملية مطاردة لعناصر الشر والإرهاب حتى يتم اجتثاثها. وانطلقت عملية عسكرية مطلع الاسبوع الماضي من قبل وحدات عسكرية قتالية من منتسبي المنطقة العسكرية الاولى وبدعم لوجستي وإسناد جوي من قبل قوات التحالف العربي. واضاف الحليلي بأن وحدات من قيادة المنطقة العسكرية الاولى واللواء 135 مشاة واللواء 27 مدرع بإعادة التموضع والانتشار على مدخل وادي سر البالغ عمقه أكثر من 80 كيلو متر ، لافتا بأن القوات المشاركة تعرضت إلى كمائن محدودة واستهداف بواسطة عدد من العبوات الناسفة وذلك يومي السبت والأحد 23 – 24 / 4 / 2019 م واشتباكات محدودة نتج عنها مقتل مجموعة من الارهابيين وجرح وإصابة عدد 5 افراد من القوات المسلحة نتيجة استهداف آليتهم العسكرية بعبوة ناسفة في منطقة الصلعاء بوسط وادي سر . وأشار قائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي في استعراضه للبيان الى ما وصفها بملحمة بطولية الخميس المنصرم، حيث نفذت عدد من الوحدات التابعة للمنطقة وبإسناد جوي من قوات التحالف العربي وبقيادة قائد المنطقة العسكرية الاولى قائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي ، والعميد الركن يحيى محمد ابوعوجاء قائد اللواء 135 مشاة عملية مطاردة لعناصر الشر والإرهاب وصولا إلى معسكرهم التدريبي بمنطقة سودف مؤكدا بأنهم فروا هاربين من معسكرهم يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار حسب تعبيره. وأضاف الحليلي في حديثه بأن هذا المعسكر يعد المنطلق الاول لتنفيذ مهامهم العدوانية تجاه الشعب وقواته المسلحة ، لافتا بأنه تم العثور على عدد من السيارات المفخخة جاهزة للتفجير تم استهدافها وتفجيرها من قبل القوات المسلحة والعثور على مصنع متكامل لتجهيز العبوات الناسفة وتصنيع المتفجرات ومخازن اسلحة متنوعة توجد بداخلها كميات كبيرة من الذخائر والألغام المتنوعة وصواريخ الكاتيوشا ومخازن متفرقة للتأمين المادي والفني وغرفة عمليات مجهزة ومكتبة حديثة تحوي اعداد كبيرة من المراجع الدينية والعسكرية وأجهزة كمبيوتر وشرائح وسيدي هات ووثائق ما يؤكد ان هذا المعسكر كان بمثابة قاعدة للتدريب والتأهيل وإدارة العمليات الارهابية لاستهداف الامن والاستقرار على مستوى اليمن كاملة ويشكل تهديدا مباشرا لدول الجوار والإقليم. وفي المؤتمر الصحفي قال قائد المنطقة العسكرية الاولى: إذ نشد على ايدي اخواننا المواطنين الشرفاء من أبناء وادي حضرموت ونشكر جهودهم المبذولة فإننا لن ندخر جهدا نستطيع القيام به حتى تطهير امل حضرموتواليمن من هذه النبتة الشيطانية الخبيثة ، مقدما شكره وتقديره لإخوانهم في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية على جهودهم ودعمهم ومساندتهم. وأشار الى ان المنطقة العسكرية الاولى مع الاشقاء والمواطنين الشرفاء ستواصل متابعتها وملاحقتها لتلك الخلايا من خلال منظومة امنية متكاملة لإحلال الامن والاستقرار وتواجد الدولة في كل مديرية من مديريات الوادي والصحراء. وحث قائد المنطقة العسكرية الاولى الاعلاميين بتحري المصداقية في نقل الخبر بكل أمانة ومهنية ومن مصادرها ونقل الواقع بعيدا عن الشطحات وهي كافية للرد عن جميع الاشاعات التي تبث مؤكدا بأنها لن تثني قيادة وأفراد المنطقة العسكرية الاولى عن عملها الوطني في حماية أمن واستقرار المواطنين.