هاجم زعيم المتمردين الحوثيين القوى السياسية اليمنية واتهمها بالإرتماء لأحضان الولاياتالمتحدةالأمريكية، وشكك في رجولة قياداتها. وقال الحوثي – في كلمة متلفزة له اليوم بصعدة بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي – إنه ينصح القوى السياسية "التي تبالغ بالتمدد وطلب الخارج للتدخل وإقحامه في شؤون اليمن بصورة أكثر فأكثر والتمترس خلفه واستجدائه بصورة بترك الاستقواء بالخارج والتخلي عن تلك الممارسات. ووصف الحوثي تلك الممارسات بأنها مخزية وسيئة وقذرة ومقيتة وتنتقص من الرجولة والاعتزاز بالنفس. وشن عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين باليمن، هجوما على القوى السياسية اليمنية الحاكمة، واتهمها بالاستئثار بالسلطة والثروة، وتقاسمهما على حساب الثورة ومطالب الشعب اليمني وشباب الثورة في أحداث عملية تغيير في البلاد. وقال: إن الثورة اليمنية لم تنتصر بعد، وأن عملية التغيير لم تحدث على ارض الواقع بالبلاد حتى اليوم، معتبرا ماجرى ليس أكثر من انتصار قوة كانت شريكة في النظام السابق على قوة أخرى كانت تقاسمها السلطة وثروة الشعب، بينما الشعب اليمني مايزال خارج المعادلة، متهما تلك القوة التي قال انها انتصرت اليوم على الأخرى، قد استأثرت هي الأخرى بالسلطة والثروة. وأعلن الحوثي – في كلمة منقولة على شاشة عرض أمام المئات من أنصاره بصعدة، بذكرى إحياء وفاة الإمام زيد بن علي – "رفضه إعادة الاستبداد من جديد مهما كان حجم التضحيات". ودعا شباب الثورة بالمناسبة، إلى ان يظلوا في ساحاتهم حتى تنتصر الثورة ويتغير الواقع بالصورة التي ينبغي أن يتحقق فيها أمالهم وأهدافهم الثورية. وعتبر استمرار الثورة ضرورة من الضرورات التي يفرضها الواقع الحالي باليمن، وإلا فإن الأيام القادمة ستكون أسوء وأظلم مما كانت عليه من قبل. وأكد الحوثي في كلمته المتلفزة المنقولة بصورة مباشرة على تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين، أن الحوار الوطني لايمكن أن يقوم مقام الثورة ولايمكن التعويل عليه بدون استمرار الثورة. وعبر عن أمله في أن لاينخذع شباب الثورة به لترك الثورة والتخلي عنها باعتبارها الضمانة الوحيدة في تحقيق أهدافهم الثورية. ونوه إلى أنه ومن دون استمرار الثورة يصبح الحوار شكلا ديكوريا يخدم الالتفاف على الثورة ومطالبتها في أحداث عملية التغيير بالبلاد. وتحدث عن استهداف مسبق للحوار، ومساع للاتفاف على القوى السياسية المشاركة فيه الذي قال: إن نسب التمثيل فه تعتبر التفافا مسبقا لتجوير الحوار وفرض نتائج مسبقا على القوى والشعب اليمني من الان. ووجه زعيم الحوثيين غيرا مباشرا للحزب الاشتراكي، من خلال استدلاله برفض القزى المستأثرة حاليا بالسلطة والثورة باليمن، إلى عدم الاعتذار للجنوبيين على الجرائم التي ارتكبتها بحقهم، والعمل على تطبيق النقاط العشرين التي تقدت بها أمانة الحزب الاشتراكي في وقت سابق كمقدمة لتهيئة الأجواء الوطنية وجذب الجنوبيين للمشاركة بالحوار الوطني. وبينما هاجم الحوثي حزب الإصلاح بقوة، دون أن يسمه، فقد وصفه بالقوى المتاسلمة الساعية للاستئثار بالسلطة وإقصاء الآخرين والتعامل معهم بحس مذهبي وطائفي وعنصري مقيت ، متساءلاً: مالذي تغير اليوم من واقع الحياة والأمن والاستقرار ورغد العيش والحصول على لقمة العيش بكرامه ودون مهانة اواستغلال . وقال الحوثي إن أي شيء لم يتغير على ارض الواقع باليمن حتى اليوم، مؤكدا أن انصار من وصفه ب"الطاغية المجرم" علي عبدالله مايزالون يتربعون على مناصبهم، فيما السيرة الاجنبية هي التي تتحكم اليوم بكل شؤوننا، منوها إلى غياب الأمن والاستقرار وعدم وجودهما حتى في العاصمة صنعاء التي قال ان الناس يقتلون فيها حتى وهم في غرف نومهم. منوها إلى أنهم يشكاون القوة الاكثر مظلومية باليمن، وننصحهم بترك هذه الممارسات السيئة والمخزية والمسيئة والقذرة والمقيتة وليست بحاجة للاستقواء بالخارج، في حين أكد أنهم مستعدون لأي صراع سياسي قادم، كما هم مستعدين بالمقابل لاي حوار. وبينما طالب الحوثي باستمرار الثورة وتصعيد مطالب اسقاط النظام بالطريقة السلمية، فقد عبر عن إدانته ورفضه للاعتداءات التي تستهدف شباب الثورة ، سواء في تعز أو صنعاء،معتبرا أن مافعلته القوى السياسية الحاكمة باليمن، بحق شباب الثورة في تعز، أمر مشين ومخز يعبر عن روح عدوانية وتسلطية. واختتم الحوثي هجومه العنيف على القوى السياسية المشاركة بالحكم باليمن، بقوله لهم:"كونوا رجالا ولاترتموا بأحضان الخارج للاستقواء به، وان اردتم الحوار فنحن مستعدون للحوار وأن اردتم الصراع السياسي فنحن مستعدون ايضا، فكونوا شرفاء وحافظوا على انسايتكم ورجولتكم.