أكد مصدر دبلوماسي بمشاورات الكويتاليمنية للسلام أن وفد الحوثيين برئاسة الناطق الرسمي " محمد عبدالسلام " ومشاركة عضو الوفد " حمزة الحوثي" التقى أمس الإثنين وكيل وزارة الخارجية الامريكي توك شانون والسفير الامريكي في الكويت، ووكيل وزارة الخارجية البريطاني لشئون الشرق الاوسط. وقال المصدر " ان الوفد الحوثي اعتذر رسمياً للجانب الامريكي عن شعار الموت لأمريكا وقالوا بأن الشعار هو شعار للاستهلاك المحلي ولا يقصدون به حقيقته. وذكر المصدر أن عضو الوفد " حمزة الحوثي " قدم التزاماً أمام وكيل الخارجية الأمريكية والسفير لدى اليمن بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وقال: "سنعتبر هذا العمل هدية صداقة مع امريكا"، بحسب المصدر. وأضاف المصدر أن وفد الحوثي خرج من اللقاء وعلى وجهه البهجة بعد لقاء الجانب الأمريكي الذي غابت عنه كاميرات الإعلام التي يخافون أن تصل تلك الصور إلى جماهيرهم التي يضللونها ليلاً نهاراً بشعارات " الموت لأمريكا " على كافة الأصعدة الإعلامية . إلى ذلك اكد الاعلامي سام الغباري هذه المعلومات وقال في منشور له على صفحته بالفيس إلتقى الحوثيون اليوم بالوفد الاميركي الذي يزور الكويت ، كان هذا خبراً عادياً في ظل مجموعة أخبار كثيرة تتحدث عن نشاط لافت لهم يسبق التعزيزات الحكومية والعربية التي تتحدث عن قرب تحرير صنعاء .. لكن المعلومات التي قالها السفير الاميركي وكشفت عن خفايا مادار في الاجتماع تؤكد حالة التردي التي يعيشها ذلك الوفد الأحمق .. يقول السفير أن حمزة الحوثي اعتذر بشدة عن شعار الموت لامريكا ، وأنه كان للاستهلاك المحلي وهم مستعدون لتسليم كل قطعة سلاح ك (عربون) صداقة لأصدقائهم الجُدد ! ، وكان ناصر باقزقوز يتدخل في بعض الأحيان لتأكيد أنهم لن يشكلوا تهديداً لأميركا قائلاً "من نحن حتى نهددكم" ! – محمد عبدالسلام الذي افتتح اللقاء بالحديث عن المصالح الاميركية التي قال أنهم حريصين عليها أكثر من حرص الاميركيين أنفسهم ، كرر ترديده لعبارة "نعتذر" – يقصد بها خطابهم المعادي لأميركا – مُشدداً أن اميركا هي وحدها من بين كل دول العالم قادرة على وقف اجراءات التحالف العربي واقناعهم بالتخلي عن فكرة تحرير صنعاء واستعادة الدولة. ولما قال السفير الاميركي في حضور مسؤولين رفيعين من الخارجية الاميركية أن الحوثيين لم يقدموا شيئا في هذه المفاوضات ومنها احترام القرار الدولي 2216 ، قال محمد عبدالسلام أنهم يجاهرون برفض القرار خشية من قواعدهم ، وأن كل ما يهمهم الان هو "التوافق" وحماية انصارهم من رد فعل شعبي غاضب في حال تراجع أداءهم الحربي ، قائلاً "من يضمن سلامتنا ونحن مستعدون لتقديم التنازلات الحقيقية والعمل مع الحكومة والرئيس هادي كقوة مدنية غير مسلحة " ، واستطرد عبدالسلام "أن الحرب علمتهم الكثير وكلفتهم أكثر مما كانوا يتوقعون وأنهم تغيروا بشكل كلي عما كانوا عنه في السابق" – حمزة الحوثي قال أيضاً أن سرعة تجاوبهم في تفاهمات "الظهران" كانت دليلاً على صدق نواياهم ، لكن حليفهم (صالح) هو من يخرق هذه الهدنة ويُرسل عبر جنوده بصواريخ إلى أراضي المملكة لإفساد التفاهمات. – مسؤول الخارجية الاميركي قال في بداية اللقاء أن السعودية تمثل لهم حليفاً استراتيجياً تاريخياً وانهم لن يسمحوا للحوثيين بإقلاق أمن المملكة ، ولن يسمحوا ايضاً ببقاء الوضع في #اليمن على هذا النحو الانقلابي ، وأن عليهم تكثيف خطواتهم من أجل اتخاذ قرارات تنهي ما بدأوه ، وكان رد محمد عبدالسلام أنهم مستعدين لتسليم "رقابهم" للأميركيين مقابل اقناع التحالف العربي بالتخلي عن دخول صنعاء واستعادة الدولة بالقوة ، وأنهم مستعدين لتغيير شعارهم إلى عاشت امريكا ، وهو الأمر الذي جعل السفير الاميركي والوفد الديبلوماسي يقهقهون ضاحكين ، غير أن السفير تحدث عن ضرورة تقديم الحوثيين لتنازلات واقعية على الأرض ، وهو ما جعل محمد عبدالسلام وحمزة بسباس "الحوثي" يطلبون مهلة للتشاور مع قيادتهم في صعدة. – كان اللقاء ودوداً للغاية ، وقد خرج الحوثيون مبتسمين ، وكان حميد عاصم يتقافز كطفل ويقول لمحمد عبدالسلام أنه "خدع" الاميركيين ، وأنه ذكي وداهية ، إلا أن الأخير لم يعره أي إهتمام.