وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض لبحث التطورات، وذلك بعد يوم من إعلان وفد الحكومة اليمنية مقاطعة مشاورات الكويت إذا لم يحصل على ضمانات أممية. و يسعى ولد الشيخ لإقناع وفد الحكومة الشرعية اليمنية بالمشاركة في المشاورات ومحاولة إنجاحها. مصادر دبلوماسية كويتية قالت إن الرئيس عبد ربه منصور هادي يعقد حاليا اجتماعا مع وفده في الرياض، وقد تتضح الأمور خلال ساعات. وكان المبعوث الأممي قد غادر أمس الخميس صنعاء -حيث التقى الرئيس السابق علي عبد الله صالح- وبرفقته أعضاء وفد الحوثيين وصالح للمشاركة في مشاورات الكويت المقرر أن تنطلق الجولة الثانية منها اليوم الجمعة برعاية الأممالمتحدة. غير أن وفد الحكومة اليمنية قرر أمس تعليق مشاركته في المشاورات بعد ساعات من تقدم الوفد بطلب رسمي إلى المبعوث الأممي يطلب فيه ضمانات واضحة ومكتوبة من قبل الحوثيين بالمرجعيات، والالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة. وقال الرئيس هادي في وقت سابق إن الحكومة قدمت تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، مضيفا أن على المنظمة الدولية أن تأتي بضمانات مكتوبة من الطرف الآخر يلتزم فيها بمحددات المشاورات ومرجعياتها المتفق عليها، وأبرزها القرار 2216. وينص القرار الصادر عام 2015 على انسحاب الحوثيين وأتباع صالح من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة. وكان مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر قد لمّح الأربعاء الماضي إلى عدم إقامة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها بلاده في موعدها المحدد الجمعة، مؤكدا أن المشاورات اليمنية دخلت "مرحلة إجراء المزيد من المشاورات تمهيدا لاستئنافها خلال المرحلة المقبلة"، دون تحديد وقت معين. من جهتها قالت مصادر سياسية من الحكومة والحوثيين إن المشاورات لن تستأنف على الأرجح في موعدها الذي حددته الأممالمتحدة يوم 15 يوليو/تموز الجاري بسبب خلافات على شكل الحل. ولم تحقق المشاورات، التي انطلقت يوم 21 أبريل/نيسان الماضي بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق صالح، خرقا جديا في سبيل التوصل إلى حل للنزاع، وعُلقت المشاورات نهاية يونيو/حزيران الماضي، وحدد يوم 15 يوليو/تموز الجاري موعدا لاستئنافها.