علق الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي التغيير في تركيبة الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت وقال انه يحمل أكثر من دلالة. واوضح التميمي في حديث خاص ل«الخبر» بأن ذلك يشير إلى اتساع نطاق الشراكة في جبهة الشرعية، ويدل على أن الحكومة اختارت التصعيد في المواجهة على المسار السياسي، بعد أن عانت كثيراً على مدى سبعين يوماً من المشاورات في الكويت وعبر جولتي جنيف وبييل. وأشار الى ان الانقلابيين اظهروا خلال المشاورات السابقة تعنتاً ومراوغة لم تعد مقبولة في ظل التطورات الميدانية وبالنظر إلى حجم التحديات التي تحيط بالعملية السياسية بعد أن تورطت الأممالمتحدة في تبني وجهة النظر الانقلابية في سياق رؤيتها المزعومة للحلل السياسي. ولفت التميمي الى ان الأسماء الجديدة التي أضيفت تعكس في أدائها السياسي ومواقفها الوطنية المستوى الذي تريده الحكومة من التصعيد والمواجهة مع وفد الانقلابيين الذي لا يحترم التعهدات وليس معنياً بالسلام حسب تعبيره. ولفت الى ان الاهم في مغزى التغيير لتركيبة الوفد تتصل باستحقاقات المرحلة المقبلة التي ستكون فاصلة على المستوى السياسي. وافاد بان الحكومة لن تظل رهينة لمراوغات الانقلابيين وتسويفاتهم وانتهازية المجتمع الدولي الذي أفسد الانتقال السياسي في اليمن بأنانيته المفرطة. وأجرت الحكومة اليمنية تعديلاً على وفدها المشارك في مشاورات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الكويت، بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المقرر أن تستمر أسبوعين. وأفادت مصادر قريبة من الوفد الحكومي لوسائل إعلام بأن التعديل شمل خمسة أعضاء هم ثلاثة وزراء ونائبا وزير، تضمن استبعاد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، ووزير العدل خالد باجنيد، ووزير الصناعة والتجارة محمد السعدي، ونائب وزير الأشغال معين عبدالملك، ونائب وزير الإدارة المحلية ميرفت مجلي. واستبدل الخمسة الأعضاء بكلٍ من، المستشار الإعلامي للرئيس، ووزير الإعلام السابق، نصر طه مصطفى، والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، علي منصر، والقيادي في حزب الإصلاح علي عشال (برلماني ينحدر من محافظة أبين الجنوبية)، ومحافظ الحديدة سابقاً وأحد وجهاء المحافظة ذاتها، البرلماني صخر الوجيه، بالإضافة إلى العقيد عسكر زعيل، والذي كان مستشاراً عسكرياً للوفد في تشكيلته السابقة، وهو من المقربين من نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر.