رصد مندوبو الخبر في العاصمة صنعاء عودة المظاهر المسلحة وانتشار مسلحين بالزي المدني بشكل لافت في عدد من أحياء العاصمة منذ ثلاثة أيام. وأكدوا أن مسلحين بالزي المدني انتشروا في أحياء مذبح والستين والسنينة، وشارع مأرب بشكل لافت خلال اليومين الماضيين الأمر الذي أثار قلق المواطنين. وفرضت قوات الفرقة الأولى مدرع مزيدا من التعزيزات العسكرية على مداخل ساحة التغيير ومذبح، في أعقاب تهديدات نجل صالح بتفجير الوضع في العاصمة صنعاء بعد مطالبات بتسليم صواريخ سكود طويلة المدى لوزارة الدفاع. وزادت حدة التوتر في العاصمة صنعاء بعد تهديدات الرئيس هادي للرئيس السابق بسحب الحصانة عنه إذا لم يكف عن أعمال الاغتيالات والتخريب والتفجيرات التي تشهدها عدد من المدن اليمنية. وأججت تصريحات الرئيس هادي ضد سلفه علي عبدالله صالح المخاوف لدى سكان العاصمة من اندلاع مواجهات مسلحة، الأمر الذي يهدد بعودة البلاد إلى مربع ما قبل توقيع المبادرة الخليجية في نوفمبر من العام الماضي 2011م. وقال مصدر بالقصر الرئاسي، لوكالة رويترز "ان صالح رفض تعليمات الرئيس بتسليم تشكيلات صواريخ سكود، التي في حيازة الحرس الجمهوري إلى وزارة الدفاع. وأكد مصدر ثان بقصر الرئاسة هذه المعلومات، واضاف ان الرئيس غضب بشدة لرفض أوامره وهدد بإلغاء الحصانة التي منحت للرئيس السابق، وكشف الفساد الذي ينطوي على مليارات الريالات في القوات المسلحة. لكن السكرتير الصحفي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قال ان التهديدات التي وجهها هادي تنتهك شروط اتفاق نقل السلطة، الذي وقع في السعودية العام الماضي، ويكفل حصانة للرئيس السابق من المحاكمة على أي جرائم ارتكبت أثناء فترة حكمه. وقال أحمد الصوفي في بيان "ان التصريحات التي نسبت الى الرئيس هادي خطيرة وتتناقض مع اتفاق التسوية السياسية، الذي اعدته دول عربية خليجية، وأيدته دول اعضاء في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي.