حملت أسرة الطالب عبدالكافي الصليحي السفارة اليمنية في تركيا مسئولية وفاة ابنها الأسبوع الماضي في إحدى المستشفيات بأنقره. وطالبت أسرة المتوفى الجهات المعنية والوزارات المسؤولة بتشكيل لجنة تقصي حقائق للكشف عما يدور في أزقة السفارة من وراء الكواليس ، معتبرتا ابنها ضحية من ضحايا الاعيب السفارة اليمنية في تركيا . وناشدت منظمات حقوق الإنسان المعنية بالتدخل مالم فإنها ستلجأ إلى القضاء لأخذ القصاص ممن كان السبب في وفاة ابنها. وأكدت بأن البيان الذي أصدرته السفارة بشأن المتوفي هو عبارة عن تضليل وذر الرماد على العيون لتمويه الجهات المعنية بان السفارة قامت بواجبها . وقالت أسرة المتوفي ل «الخبر» إن ابنها مات بسبب الإهمال والتقصير من قبل السفارة اليمنية في تركيا وهو ما أكده القائم بأعمال السفير لدى لقائه بمنظمة "يمانيو المهجر",حيث قال إن السفارة ليس لديها مخصصات لمثل هذه الحالات . وأضافت كان الأولى بالسفارة إنقاذ روح الطالب الذي عاش أياماً في صراع مع المرض دون استشعارٍ للمسؤولية التي تحملها على عاتقها أمام الله وأمام هذا الشعب المغلوب على أمره الذي لم يحصل على حقوقه في ارض الوطن أو خارجه. مشيرتاً إلى أن بان محاولة التموضع من قبل السفارة وحصر القضية في تسليم جثة ونقلها أمر غير مجدٍ ويتنافى مع قيمنا الإنسانية ،ناهيك عن القيم الإسلامية والمعتقدات السماوية. وقالت إن سفارتنا لدى تركيا كانت صادقة في شيء واحد وهو إخبارنا بنبأ وفاته ولها هنا جزيل الشكر والتقدير على ذلك . وناشدت أسرة المتوفي كل من كان سبباً مباشراً أو غير مباشر في وفاة ابنها بنقل الجثة إلى ارض الوطن. وأكد مقربون من المتوفي ل «الخبر» بأن التقارير الطبية أشارت إلى أن الطالب عبدالكافي كان قبل أسبوع من وفاته نزيلاً في احد المستشفيات في تركيا يحتاج إلى عملية جراحية بسبب النزيف الحاد في كبده ,حيث ظل في المستشفى "15″ يوماً وبعدها خرج من المستشفى إلى سكنه وظل على تواصل مع أهله خلال يومي الخميس والجمعة ( 20-21-2012 ) بعد إبلاغه للسفارة بأنه يحتاج إلى عملية جراحية تكلف خمسة آلاف دولار إلا أن السفارة التزمت الصمت ولم تحرك ساكناً غير آبهة بحقوق الطالب ولو من باب الإنسانية . وأضاف "في يوم السبت بتاريخ 22/12/2012 نقل إلى مستشفى "هاجتبة" اثر تعرضه للنزيف حاد وبسبب أنه لم يكن يملك رسوم العملية ظل ينزف يومين في المستشفى دون أن يجرى له أي رعاية صحية أو أي تدابير من شأنها أن تعمل على إيقاف النزيف بعد رفض إدارة المستشفى التدخل لإجراء أي عملية وانتظارها إلى رداً رسمياً من السفارة اليمنية التي قابلت الموقف بصمت مطبق. وكان الطالب اليمني عبدالكافي الصليحي " دراسات عليا" توفي الأسبوع الماضي في العاصمة التركية أنقرة .