- متابعة - لؤي عباس غالب : أصدرت السفارة اليمنية في تركيا بيانا أوضحت فيه جهدها في موضوع وفاة الطالب اليمني في تركيا "عبدالكافي الصليحي" وردت فيه على اتهامات رفضها تسلم الجثمان . وقالت في نص بيانها "من المفيد أن تعمل وسائل الإعلام للضغط على الجهات الرسمية في حال تقصيرها في أداء مهامها، ولكن ينبغي أن لا يتم ذلك بالاعتماد على الافتراء والتضليل. وهنا نضع بين أيدي أهالي المتوفي والرأي العام بعض التساؤلات المتعلقة بالجهود التي قامت بها السفارة بهذا الخصوص.... ألم تكن السفارة على اطلاع كامل بكل تفاصيل قضية الطالب المتوفي خلال فترة مرضه الأولى العام الماضي 2011 وفي فترة مرضه الثانية قبل وعند وبعد وفاته؟ ألم تحرر السفارة العديد من المذكرات الى الجهات التركية لحل مشكلة إعادة تسجيل الطالب وإعادة منحته الدراسية واعتماد تأمينه الصحي؟ ألم تجرِ السفارة لقاءات مع المسؤولين الأتراك في هيئة الطلاب الأجانب التركية لحل مشكلة الطالب المذكورة انفاً، وبحث سداد تكاليف المستشفى عند دخول الطالب إليه في الفترة الأولى قبل أسبوعين من وفاته، باعتباره طالباً في في تركيا في إطار التبادل الثقافي ومن حقه الحصول على التأمين الصحي؟ ألم تكن السفارة قد رتبت صباح يوم الوفاة للقاء القائم بالأعمال بالإنابة و مسئول الشؤون الثقافية، برئيس مؤسسة الطلاب الأجانب التركية لبحث موضوع الطالب مع أكبر مسئول في المؤسسة مرة أخرى، وبحث تسديد تكاليف المستشفى. ولم يتم إلغاء الاجتماع إلا بعد وفاة الطالب وحل مشكلة تكاليف العلاج؟ ألم تكن السفارة أول من تلقى نبأ وفاة الطالب عند زيارته من قبل أحد أعضاءها إلى المستشفى للإطلاع على صحته ومحاولة نقله إلى مستشفى آخر إذا لزم الأمر، وعندها فوجئت بأن أحد الأطباء يبلغها بنبأ وفاته قبل لحظات من ذلك؟ الم تقم السفارة بإبلاغ أهل المتوفي بخبر وفاته فوراً ونقل تعازيها إليهم ، وتخييرهم بين دفن الجثمان في تركيا أو نقله إلى اليمن؟ ألم تقم كذلك بإبلاغ وزارة التعليم العالي بذلك بمذكرة عاجلة فوراً؟ ألم تقم السفارة في نفس يوم وفاة الطالب بمشاركة الطلاب اليمنيين والعرب في تلقي العزاء في وفاة المغفور له؟ ألم تقم السفارة بالتواصل مع شركة مختصة لنقل الجثمان من أنقره الى اليمن واستدعاء ممثلها الى مقر السفارة في نفس يوم الوفاة وبحضور الطالب الأخ/ حسن شائع والإتفاق على كافة الإجراءات والتكاليف المتعلقة بذلك؟ هل من المعقول أن تقوم السفارة باستلام الجثمان [لم تتلق السفارة طلباً رسمياً من المستشفى بذلك حتى يتم الرفض] وتضعه في السفارة الى حين استكمال إجراءات نقله الى اليمن؟ أم أن تبقيه في ثلاجة المستشفى الى وقت نقله. [بطبيعة الحال ليس لدى السفارات ثلاجات لحفظ الموتي!]. ألم تكن السفارة على تواصل تام ومستمر مع أهل المتوفي في اليمن في كل لحظة لتدبير تكاليف نقله، إذ أنه ليس لديها إمكانية لتغطية ذلك. ولم يحسم الأمر إلا بعد أن وجه معالي د. أبو بكر القربي وزير الخارجية بسرعة نقل الجثمان على أقرب رحلة، وهو ما عملت السفارة على ضوءه بعد ذلك. لقد قامت السفارة بكل ذلك استشعاراً منها بواجبها الوظيفي والأخلاقي تجاه الله والمتوفي وأهله والرأي العام. فهل كان بإمكانها عمل شيء للطالب المتوفي أكثر من ذلك. لم يبق إلا أن نرفع جميعاً الأكف الى السماء ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا راجعون. هذا ما أرادت السفارة توضيحه لأهالي المتوفي والطلاب في تركيا والرأي العام، دون أن تكترث لما يكتبه المضللون وأصحاب الألقاب الوهمية، وتأمل السفارة من الجهات المعنية محاسبتها على أي تقصير إن وجد. مع العلم أن السفارة لم تكن تريد سرد ما هو من صميم واجبها ولكنها وجدت نفسها ملزمة بتوضيح الحقائق.