دشنت مؤسسة تمكين التنموية أمس الثلاثاء الموافق 17 يوليو حملة "سلة الامل" لشهر رمضان المبارك لسنة 1433ه في محافضة صنعاء و تستمر الحملة التي تشمل ايضاًعدة محافظات أخرى حتى يوم الجمعة الموافق 20 يوليو. وتحوي سلةالأمل التي تستهدف الفقراء والمحتاجين من الاطفال والأرامل والشيوخ مستلزمات غذائية ضرورية لشهر رمضان المبارك. وأعلنت المؤسسة في حفل التدشين أن الحملةسيستفيد منها اكثر من6000 فرد من الحملة و ذلك برعاية كريمة و تمويل من فاعلي خير من دولة الكويت الشقيق. و تأتي حملة " سلة الامل " كمبادرة من مؤسسة تمكين التنموية ( الكويتية اليمنية) والتي ركزت فيها على شريحتين في المجتمع اليمني ضمن الفئات المستهدفة بالتغذية وهماالأطفال و الكبار في ظل الظروف التي يمر بها المواطن اليمني من فقر وعوزٍ شديدين جراء الأحداث الأخيرة نزوح اعداد كبيرة من سكان القرى وتشردهم واوكذلك عملية الإقصاء التي طالت الكثير من الموظفين ما ادى الى عدم قدرة هذه الفئات على شراء المواد الغذائية والتي ساهمت كثيرا لأن تكون اليمني ثاني دولة في العالم من حيث سوء التغذيةبحسب اليونسيف . وفي إطار تنفيذ هذه الحملة قامت مؤسسة تمكين وبالشراكة مع جمعيات خيرية يمنية تعمل في المناطق الاشد فقرا بالنزول الميداني ورصد الحالات والاوضاع المعيشية للسكان هناك وتحديد احتياجات الاطفال والأسر. وبحسب مؤسسة (تمكين) سيشارك في عماية التوزيع كل من "مركز السلام للمعاقين" والذي تستهدف المؤسسة من خلاله ذوي الاحتياجات الخاصة، و"مركز مسيك النسوي" والذي يقع في أحد احياءالعاصمة (مسيك) توصف بأنها من أكثر الأحياء فقراً.، ومن الجهات التي ستشارك في عملية توزيع (سلة الأمل) الرمضانية "جمعية أنهار الخير" والذي تستهدف الأرامل ، و"مركزالاتحاد للتدريب والتأهيل" في منطقة الروضة ، و"جمعية زهرة المدائن" إحدى الجمعيات العاملة في القرى النائية. كما ستشمل عملية التوزيع ل(سلة الأمل) لهذا العام "مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية" وهي دار لإيواء الايتام و تضم اكثر من 400 يتيم ويتيمة ، و "مؤسسة بلقيس للتنمية" والتي تهتم بالنساء اللاتي لا يجدن من يعولهن والأسر المهمشة التي لاتجد من يلتفت اليها ، و" جمعية ابي موسى الاشعري الاجتماعية الخيرية " والتي تستهدف بأنشطتها مخيمات اللاجئين ومناطق توصف بأنها الأشد فقراً في محافظة الحديدة. وفي تصريح صحفي للسيدة معالي سعود العسعوسي – المدير التنفيذي لمؤسسة تمكين التنموية – أوضحت فيه أن مؤسسة تمكين تسعى ومن خلال (سلة الامل) إلى إنقاذ انقاذ حياة الكثير من الأسر التي يأتي شهر رمضان المبارك وهي تفتقد للقوت اليومي. وقالت : "انها مسئولية انسانيه كبيرة خاصة تجاه المجتمعات الاشد فقرا فنحن نسعى لإيصال المساعدات الغذائية الى النازحين والمناطق المتضررة، وتوجيه المتبرعين في مد جسور الحياة في أوساط الفقراء والمحتاجين" . وأشارت العسعوسي إلى إن هناك تحديات كبيرة لكن بفضل الله تعالى وبالإرادة القوية سيتم تجاوزها. وبحسب العسعوسي فإن سبب تردي الوضع المعيش في اليمن إنما يرجع إلى الاعمال الارهابية التي استهدفت اليمن شعباً وحضارة مؤخراً، والتي الحقت اضرارً فادحة بالتنمية الاقتصادية وطال أذاها قوت المواطن اليمني ومعيشته وحياته، حيث ارتفعت الاسعار كما أدت إلى تشريد الكثير من الاسر ونزوح العديد من المواطنين جراء الحرب والاعمال الارهابية. ووعدت العسعوسي بتدشين حملة اخرى في اوائل شهر رمضان على أن تستهدف غحتياجات الأطفال من غذاءوامصال وتطعيمات لازمة للمصابين بالجفاف. وناشدت العسعوسي كل أبناء وشعوب الوطن العربي وعلى رأسهم فاعلي الخير والجهات الرسمية والجمعيات الخيرية المشاركة والتبرع للحملة القادمة في سبيل إنقاذ حياة كثير من أطفال اليمن . الجدي بالذكر أن "مؤسسة تمكين التنموية" هي مؤسسة غير ربحية وحاصلة على جائزه الريادة المجتمعية للعام 2011م ، وتعد أول مؤسسة على مستوى الشرق الأوسط أسستها شابة كويتية, وتحمل المؤسسة على عاتقها مهمة الإسهام و الارتقاءبحياةنوعية أفضل للمجتمع بشكل عام والمرأة والشباب بشكل خاص، من خلال تصميم وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة والتغلب على معوقات الفئات المستفيدة. كما تؤمن المؤسسة بمبدأ الشراكة المجتمعية والشفافية والمصداقية في العمل، وتحرص على استمرارية المشاريع وفق دراسات وبحوث كمية ونوعية تحدد احتياجات المستفيدين مع مراعاة حفظ حقوقهم وكرامتهم. ولقد تم خلال الخمس سنوات الماضية تغيير حياة اكثر من 14000 الف اسرة بدأت محاولة مساعدتها وتغيير حياتها إلى الافضل بفكرة بسيطة في الجمهورية اليمنية و توسعت ليتم تطبيقها في عدة دول عربية.